قطر تدعو للاعتراف بالمجلس السوري وإرسال قوات عربية ودولية الى سورية
القاهرة 10 آذار(بترا)- دعت دولة قطر الى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري وإرسال قوات عربية ودولية الى سورية ومطالبة روسيا والصين بتغيير موقفيهما من الأزمة.
جاء ذلك في كلمة القاها رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في افتتاح الدورة 137 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري اليوم باعتبار بلاده رئيسة الدورة السابقة للمجلس.
وقال رئيس الوزراء القطري في كلمته ان المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تحتم على الدول العربية اتخاذ خطوات سريعة ومباشرة لحماية أبناء الشعب السوري وتقديم المساعدات بأنواعها للدفاع عن نفسه فهو الذي يدفع ثمن التصعيد العسكري.
وأضاف إن على الدول عربية مسؤولية أخلاقية وإنسانية لما يجري في سورية بأن تعمل على وقف القتل اليومي المبرمج، مشيرا الى أنه آن الأوان للأخذ بالمقترح الداعي لإرسال قوات عربية ودولية إلى سورية وايصال رسالة إلى النظام السوري بأن صبر العالم "وصبرنا" قد نفد وزمن السكوت على ممارساته قد ولى.
وتابع ان هذا الاجتماع يأتي والأمة العربية تواجه العديد من التحديات وتزخر بالعديد من المشاكل والأزمات التي تهدد الأمن العربي وتدفع المنطقة إلى المزيد من عدم الاستقرار.
وأضاف "اننا نشكر الجمعية العامة للأمم المتحدة باستصدار قرار يوم 16 شباط حيث صوتت 137 دولة لصالحه وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب تلك الانتهاكات ووضع نهاية للعنف في سورية ودعم قرارات الجامعة العربية بشأن سورية وإننا نرحب بتعيين سعادة السيد كوفي عنان مبعوثا خاصا مشتركا للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ونأمل أن يحالفه النجاح في بذل مساعيه الحميدة لحل الأزمة في سوريا".
وقال "إن علينا كدول عربية مسؤولية أخلاقية وإنسانية لما يجري في سورية بأن نوقف القتل اليومي المبرمج حماية للشعب السوري وعلينا مساعدتهم في تحقيق طموحاتهم بكافة الطرق، وأود أن أؤكد أنه آن الأوان للأخذ بالمقترح الداعي بإرسال قوات عربية ودولية إلى سورية وعلينا إيصال رسالة إلى النظام السوري بأن صبر العالم وصبرنا قد نفد وزمن السكوت على ممارساته قد ولى ولابد من تنفيذ قرارات الجامعة العربية وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بدلا من التخندق خلف أسباب واهية لقتل المزيد من أبناء شعبه، وإننا نأمل أن يكون وجود وزير خارجية الاتحاد الروسي سيرغي لافروف فرصة مواتية للتوصل إلى تفاهم حول حل الأزمة في سوريا".
ودعا رئيس الوزراء القطري المعارضة السورية بكل أطيافها الى أن تسمو فوق خلافاتها وأن تكون صوتا واحدا موحدا ومعبرا عن تطلعات أبناء شعبهم حتى تتمكن من مجابهة قمع النظام، كما دعا إلى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري أسوة لما اتخذته دول الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة أصدقاء سورية.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية قال "لقد بذلت لجنة مبادرة السلام العربية جهودا على جميع المستويات بهدف إيصال القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة بغية طلب العضوية الكاملة في هذه المنظمة الدولية ونتقدم بالشكر والتقدير للدول التي اعترفت بدولة فلسطين دولة ذات سيادة".
ودعا "الأخوة في فتح وحماس الى تطبيق اتفاقية المصالحة التي وقعها الطرفان في الدوحة برعاية سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد والذي جاء مكملا للجهود المقدرة للشقيقة مصر وتشكيل الحكومة الوطنية الفلسطينية".
ويخصوص اليمن قال "اننا نرحب بالانتقال السلمي للسلطة والتحول السياسي الهادئ الذي حقق للشعب اليمني الشقيق مطالبه وصان اليمن من إراقة المزيد من الدماء".
وفي الشأن الصومالي رأى رئيس الوزراء القطري انه ليس هناك اختلافات كبيرة بين مختلف الأطراف وعلينا العمل على إعادة الثقة بين الفرقاء ومشاركة جميع الأطراف دون إقصاء أو استبعاد لأي منها في العملية السلمية.
وسلم الشيخ آل ثاني الرئاسة إلى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
--(بترا)
ح ر/اح/حج
10/3/2012 - 03:21 م