فوز " العمال" البريطاني في الإنتخابات المحلية
لندن 5 أيار (لندن) – مني حزبا الإئتلاف الحكومي المحافظين والديمقراطيين الأحرار بخسارة فادحة في الإنتخابات المحلية البريطانية لصالح حزب العمال (يسار الوسط) المعارض، وحزب الاستقلال البريطاني اليميني المعادي للوحدة الاوروبية.
وأظهرت النتائج النهائية الرسمية اليوم السبت، أن حزب العمال الفائز الاكبر بحصوله على 32 مجلسا بلديا ليسيطر على 75 مجلسا، في حين سيطر حزب المحافظين (يمين الوسط) على 42 مجلسا وخسروا 12، اما حزب الديمقراطيين الأحرار (وسط) فحصل على ستة مجالس بلدية وخسر مجلسا.
اما الفوز الكبير لحزب العمال فكان استعادة مدينة برمنغهام، ثاني مدينة في بريطانيا من ائتلاف المحافظين والديمقراطيين الأحرار بعد ثماني سنوات.
وحقق حزب "الاستقلال" البريطاني اليميني (يو كي اي بي) المعارض لإنضمام بريطانيا إلى الإتحاد الأوروبي مكاسب كبيرة وزاد نصيبه من الاصوات إلى 13 بالمئة معظمها على حساب المحافظين.
لكن ما احرج رئيس الوزراء كاميرون هو خسارة حزبه مقاعد لصالح حزب العمال في معقله كامبريدج، والذي سبب له احراجا كبيرا.
وكان كاميرون يريد انتخاب رؤساء بلديات في كافة المدن البريطانية الكبرى من خلال التصويت المباشر لرئيس البلدية، لكن مدينة بريستول وحدها ايدت الفكرة في حين رفضها ناخبون في تسع مدن اخرى مثل مانشستر ونوتنغهام وبرادفورد وكوفنتري.
وأظهر فوز العمال أنهم يحصلون على دعم في المدن والضواحي الواقعة في جنوب البلاد حيث يحتاجون الى تأييد اذا ارادوا الفوز في الانتخابات العامة المقررة في 2015.
وألقى رئيس الوزراء، وزعيم المحافظين ديفيد كاميرون باللائمة في الهزيمة على "الاوقات الصعبة" التي تمر بها بريطانيا بعد ان انزلقت مرة اخرى إلى الركود الاسبوع الماضي، في حين قال حزب العمال أن النتائج تمثل جرس انذار للحكومة كي تعدل من برنامجها الرائد لخفض العجز في الميزانية.
وقال اد ميليباند زعيم حزب العمال أن "الشعب يتألم و يعاني من الركود و يعاني من حكومة زادت الضرائب عليه وخفضت الضرائب على الأغنياء. اعتقد ان هذا هو ما شهدناه ( النتائج)."
--(بترا)
ر ش/م ت /س ق
5/5/2012 - 03:54 م