فعالية في العقبة حول برنامج "رحلة الوعي البيئي"
2025/12/22 | 17:14:40
العقبة 22 كانون الأول (بترا) دينا محادين- نظّمت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، بالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ومديرية تربية وتعليم العقبة، فعالية نوعية لبرنامج "رحلة الوعي البيئي" ضمن مشروع التميز المدرسي، في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ ثقافة الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي. وقالت نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة كريمة الضابط، إن السلطة تنظر إلى الوعي البيئي بوصفه استثماراً طويل الأمد في الإنسان والمكان، مؤكدة أن العقبة بما تمتلكه من نظم بيئية حساسة، لا سيما البيئة البحرية، تحتاج إلى برامج تربوية نوعية تُسهم في حماية الموارد الطبيعية وتعزيز التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن دعم مثل هذه المبادرات ينسجم مع رؤية السلطة في تحقيق توازن حقيقي بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة لا سيما وان سلطة العقبة تعمل على العديد من المشاريع من أبرزها الاقتصاد الأخضر والأزرق. وخلال الفعالية، جرى افتتاح معرض للمشاريع البيئية التي نفذها الطلبة بالتعاون مع معلميهم، حيث عُرضت نماذج مبتكرة تعكس فهماً عميقاً لمفاهيم الاستدامة بأبعادها الثلاثة، البيئي، والاقتصادي، والاجتماعي، مع التركيز على حلول عملية للتحديات البيئية والتغير المناخي، وإمكانية تحويل عدد من هذه الأفكار إلى مبادرات استثمارية مستدامة ذات أثر ملموس. من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين عبد المجيد شملاوي، أن برنامج "رحلة الوعي البيئي" يمثّل نموذجاً عملياً لربط التميّز التعليمي بقضايا وطنية وعالمية ملحّة، مشيراً إلى أن تمكين الطلبة من التفكير النقدي وتصميم الحلول البيئية يفتح آفاقاً جديدة للابتكار، ويعزّز دور المدرسة كمحرك للتغيير الإيجابي في المجتمع. وتخلل الفعالية جلسة نقاشية تفاعلية جمعت الطلبة والمعلمين والضيوف، جرى خلالها تبادل الآراء حول أهمية المشاريع البيئية المعروضة، وسبل تطويرها لتصبح نماذج قابلة للتطبيق على نطاق أوسع، بما يخدم أهداف الاستدامة والحد من آثار التغير المناخي. بدوره، قال مدير تربية وتعليم العقبة الدكتور عبدالوهاب الحجاج، إن البرنامج أحدث أثراً ملموساً في البيئة المدرسية، وأسهم في رفع مستوى الوعي البيئي لدى الطلبة والمعلمين على حد سواء، موضحاً أن التجارب الميدانية والمشاريع التطبيقية عززت لدى الطلبة الإحساس بالمسؤولية تجاه بيئتهم، وحوّلت المفاهيم النظرية إلى ممارسات يومية داخل المدارس وخارجها. وتضمّن البرنامج مناظرة طلابية ناقشت أهمية الوعي البيئي في الحياة اليومية، إضافة إلى جلسة حوارية موسّعة تناولت دور التعليم في بناء سلوكيات بيئية مسؤولة، وربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي داخل المدرسة والمجتمع. وأكد المشاركون أن البرنامج أسهم في بناء ثقافة بيئية واعية، وعزّز دور المعلم كناقل للمعرفة ومحفّز للسلوك الإيجابي، فيما عبّر الطلبة عن تجاربهم الشخصية في تطبيق الممارسات البيئية والمبادرات التي انعكست إيجاباً على مدارسهم ومجتمعهم المحلي.
--(بترا) د م/ رق