عجلون 28 أيلول (بترا) - أجمع خبراء وناشطون في محافظة عجلون على أهمية دمج المواقع الأثرية ضمن برامج "المسارات السياحية"، لما لذلك من أثر في تنشيط الحركة السياحية ودعم المجتمعات المحلية.

وقال الخبير السياحي محمود الشريدة إن عجلون تزخر بمواقع أثرية وطبيعية متميزة يمكن أن تكون محطات رئيسية ضمن برامج المسارات السياحية، مشيرا إلى أن هذا الدمج سينعكس إيجابا على أبناء المجتمع المحلي من خلال توفير فرص عمل وتنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة.

وبين عضو مبادرة "البيئة تجمعنا" علي العنانزة أن دمج المواقع الأثرية في المسارات السياحية يسهم بزيادة أعداد الزوار ويعزز من وعي المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة والآثار باعتبارها ثروة وطنية، مشيراً إلى أن ذلك يسهم بتحفيز أبناء المجتمع للمشاركة في حماية الموارد السياحية والبيئية.

من جانبها، قالت مسؤولة برنامج التعليم البيئي في محمية غابات عجلون كوثر دويكات إن ربط المواقع الأثرية بالمسارات السياحية يفتح المجال أمام برامج التوعية البيئية ويعزز مفهوم السياحة المستدامة، موضحة أن إشراك الطلبة والزوار في مثل هذه الأنشطة يسهم بنشر الثقافة البيئية وحماية الموارد الطبيعية والتاريخية للمحافظة.

وأكد مدير سياحة عجلون فراس الخطاطبة أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا ببرامج "أردننا جنة" التي تتيح دمج مواقع عجلون السياحية والأثرية مثل قلعة عجلون ومتحف التراث ومسارات الغابات، مشيرا إلى أن هذه البرامج تحظى بإقبال واسع وتسهم بتعزيز دور السياحة كرافد اقتصادي للمحافظة.

من جانبه، أشار مدير آثار عجلون أكرم العتوم إلى أن المحافظة تضم العديد من المواقع الأثرية التي تعكس تاريخا عريقا وحضارات متعاقبة، مؤكدا أن إدماجها في المسارات السياحية يفتح آفاقا جديدة أمام الاستثمارات السياحية ويعزز عملية صون المواقع الأثرية واستدامتها بما يعود بالنفع على أبناء المنطقة.

-- (بترا) ع.ف/ا ص/ب ط