رئيس الوزراء يعود بعد زيارة لليبيا..... اضافة اولى
على صعيد متصل التقى رئيس الوزراء مجموعة من ابناء الجالية الاردنية في بنغازي حيث نقل لهم تحيات جلالة الملك مؤكدا اعتزاز الاردن بابنائه المقيمين في الخارج الذين يعدون خير سفراء لبلدهم.
واطلع رئيس الوزراء ابناء الجالية على نتائج مباحثاته مع المسؤولين الليبيين والتي ستشكل انطلاقة جديدة في مسيرة التعاون بين البلدين لافتا الى انه سيكون للاردنيين المقيمين في ليبيا دور كبير في هذا التعاون .
واستمع الخصاونه الى جملة من الافكار التي عرضها ابناء الجالية مطالبين الحكومة بافتتاح قنصلية اردنية في بنغازي حيث وعد رئيس الوزراء باعطاء اولوية لهذا الموضوع .
كما التقى رئيس الوزراء عون الخصاونة ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في مدينة بنغازي حيث نقل لابناء المدينة تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وتهنئته لهم بانتصار الثورة الليبية التي انطلقت من المدينة.
كما اكد موقف الاردن بقيادة جلالته على تقديم كل الدعم الاردني للشعب الليبي وقيادته الجديدة والاستعداد لوضع الامكانات الاردنية في خدمتهم .
ولفت رئيس الوزراء الى العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين والروابط الكثيرة التي تؤهل العلاقة الاردنية الليبية لان تكون في افضل مستويات التعاون على كافة الصعد.
وقال في هذا الصدد "ان هذه الاجواء الاخوية والمحبة الكبيرة بين ابناء الشعبين يجب البناء عليها من اجل افضل العلاقات في هذه المرحلة والمراحل المقبلة ".
وقال اننا واثقون بان هذه الزيارة التي تاتي في هذا الوقت الهام الذي تبنى فيه ليبيا الجديدة ستثمر نتائج ايجابية كبيرة تفتح افاق التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية وعلى المستويات الشعبية والمجتمع المدني مؤكدا ان الحرص على هذه العلاقات وتعزيزها سيكون محط اهتمام ومتابعة المسؤولين في البلدين الشقيقين .
واشار رئيس الوزراء الى ان الاردن سيولي مسالة تدريب الكوادر الليبية وتلبية كافة الاحتياجات المطلوبة في المجالات المختلفة اهمية قصوى.
واشار في هذا الاطار ردا على اسئلة عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني الليبي على ان الاستعداد اكيد ايضا للاستفادة من التجربة الاردنية في مؤسسات المجتمع المدني اهمية خاصة حيث ستقوم السفارة الاردنية في طرابلس بتوفير المعلومات والبيانات المختلفة في هذا المجال لمن يحتاجها من مؤسسات المجتمع المدني الليبي.
واكد استعداد الاردن الكامل للتعاون مع الحكومة الليبية في مجال التعليم مشيرا الى ان هذا المجال غاية في الاهمية لايمان الاردن ان التعليم ركيزة اساسية لبناء الدول والشعوب والامم والتجارب الناجحة والقوية .
واشار الى خبرة الاردن الطويلة في مجالات الاعمار من كافة النواحي وانه هذا المجال فيه افاق واسعة خاصة لجهة اسهام الشركات الاردنية في عملية اعادة الاعمار والبناء التي ستشهدها ليبيبا خلال المرحلة المقبلة .
وردا على سؤال حول الموقف الاردني من الاوضاع في سوريا قال رئيس الوزراء" ان الوضع السوري يضعنا ويضع غيرنا امام معضلة اخلاقية ففي الوقت نريد فيه تجنيب التدخل العسكري في نفس الوقت لايمكن ان نبقى صامتين تجاه الاوضاع هناك كما اذا فرضت عقوبات على سوريا فان تركيز اهتمام الاردن ان لا توثر هذه العقوبات على الشعب السوري وكذلك على المصالح الاردنية ".
واكد ان الاردن مع الاجماع العربي بخصوص الاوضاع في سوريا مشيرا انه لا احد يستطيع له ان يتنبأ بمسار الاحداث هناك وباي اتجاه يمكن ان تذهب .
من جهته قال سمو الامير مرعد بن رعد رئيس لجنة ادارة الهيئة الوطنية للالغام واعادة التاهيل انه تم خلال الايام الماضية مناقشة موضوع ازالة الالغام ومخلفات الحرب في ليبيا مع المسؤولين الليبيين المعنيين في هذا الموضوع وانه تم طرح افكار كثيرة في هذا الاتجاه خاصة وان لدى الاردن خبرة كبيرة في مجال ازالة الالغام ومخلفات الحروب.
وقالت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور رويدا المعايطه انه جرى خلال الزيارة الاتفاق على برنامج تنفيذي في مجال التعليم العالي وانه سيعقد اجتماع قريب لتنفيذ هذا البرنامج وكذلك سيتم ابتعاث طلبة ليبين للدراسات العليا في الاردن وكذلك سيقوم الاردن بمساعدة الطلاب الليبيين الدارسين في سوريا .
من جانبه اكد وزير الاشغال العامة والاسكان يحي الكسبي ان الاردن سيضع خبرته المتميزة في مجال الاعمار والبناء في خدمة الاشقاء الليبيين خلال الفترة المقبلة وانه ستجري لقاءات متواصلة في هذا الشان للاتفاق على الخطوات ومجالات الاعمار واعادة البناء .
وكان رئيس جامعة بنغازي الدكتور محمد الدغيم القى كلمة باسم اهالي المدينة رحب فيها برئيس الوزراء والوفد وقال " ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني انحاز للحق و وقف موقفا تاريخيا مشرفا وانتصر للثورة والشعب الليبيي في الوقت الصعب عندما تردد الكثير في اتخاذ موقف خلال الثورة الليبيبة ".
وقال " ان هذا الموقف سيبقى خالدا في وجدان الشعب الليبي خاصة اهالي مدينة بنغازي التي انطلقت منها شرارة الثورة ولم يخلو اي بيت فيها من شهيد او مفقود اوجريح ".
ولفت الى مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني بارسال مستشفى ميداني عسكري اردني الى مدينة بنغازي كان له اكبر الاثر في مد يد العون لابناء المدنية والشعب الليبي مشيدا بالكادر الطبي للمستشفى وجهوده واصفا اياهم بسفراء الخير للاردن قيادة وحكومة وشعبا ".
وقال ان الثقة كاملة لدى الشعب الليبي وقيادته الجديدة بان الاردن سيبقى على الدوام الى جانب ليبيا خاصة خلال المرحلة المقبلة بالاسهام في اعادة بناء الدولة على اسس العلم والتنمية والتقدم والتي يملك الاردن كل الخبرات للاسهام بها بفاعلية ".
وقال " لن ينسى الشعب الليبي للادرن وجلالة الملك كل هذه المواقف كما لن ينسى انه الدولة الخامسة على مستوى العالم الذي اعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي في وقت ترددت فيه دول كثيرة في العالم باتخاذ مثل هذا القرار الشجاع والنصير للحق الذي اتخذه الاردن ".
يتبع........يتبع
--(بترا)
ع ق/م ع/ح أ
8/2/2012 - 10:07 م