حوار نيابي حول الحركات الاسلامية خلال الربيع العربي
اربد 5 ايار (بترا)-عرض عدد من نواب محافظة اربد اليوم السبت اسباب تصاعد الحركات الاسلامية وتنامي دورها وتأثيره مع الربيع العربي خلال الحوار الذي اقيم في قاعة بلدية اربد الكبرى بحضور حشد من ممثلي الفاعليات السياسية والشعبية.
وقال النائب شقيرات في الحوار الذي نظمه راديو البلد ان ممارسة بعض الأنظمة للقمع والإرهاب الفكري وسوء الوضع الاقتصادي أدى الى البحث عن بدائل فكان النظر الى الحركات الاسلامية كحل من خلال الربيع العربي لافتا الى ضرورة ان ينظر للاحزاب جميعا بما فيها الاسلامية كجزء من الوطن مع محاسبة الخارجين على القانون.
وقال ان الاردن يعاني من الفساد ووجود قوى له تعمل على منع خروج قانون انتخابات نيابية الكل يسعى ان يكون ملبيا للطموحات من خلال مشاركة حزبية فاعلة الا ان هذه القوى تسعى الى تعطيل مثل هذا الامر.
وعرض النائب المقابلة الواقع العربي خلال الحقبة الماضية والإحباط الذي أصاب الإنسان العربي وأدى الى سعيه الى الحرية بعد ان تدهورت الظروف المعيشية والاقتصادية بصورة لا تحتمل.
وقال ان الحركات الاسلامية ستكون مقبولة اذا حملت الهم القومي دون استغلال وان تتعامل بمبدأ الديمقراطية وقبول الرأي الاخر .
وقال النائب النمري ان قضية الإصلاح هي قضية جميع القوى وانه لابد ان تكون الحركة الإسلامية عونا في الإصلاح وهذا يتطلب المشاركة في الحوارات للوصول الى قانون انتخاب يمثل الجميع وصولا الى الحكومات المنتخبة ذات الولاية العامة.
وعرض واقع التيارات السياسية من يسار وقومية وإسلامية وقال انه ليس صحيحاً ان الإسلاميين قطفوا ثمار الربيع العربي وان هذا يختلف من دولة الى دولة وأنهم لم يكونوا المحركين للربيع العربي ولكنهم قطفوا ثماره لافتا الى ان التيار في الاردن يوجد به تباين بين الخطاب الديني المتشدد يواجهه اتجاه نحو الدولة المدنية .
وقال النائب بطاينة ان الأردن يمر بظروف دقيقة وتحديات توجب على الجميع ومن كل الأطياف السياسية والشعبية الارتقاء الى مستوى هذه التحديات والاحتكام الى العقل والمنطق بعيدا عن التشكيك والاتهام.
ودعا الحركة الإسلامية الى الابتعاد عن الاتهامية واحتكار الحقيقة والمشاركة بالحوارات وان لا يكون هدفها ان تكون الوحيدة في الساحة لافتا الى ان الادعاء ان الحركة الاسلامية ستكون لها الاغلبية الشعبية امر مبالغ فيه.
وقال القيادي في الحركة الاسلامية الدكتور نبيل الكوفحي ان الحركة الإسلامية قدمت نماذج مميزة عند ما سمح لها ان تمثل الشعوب وأنها لم تأت بشيء يخالف التقاليد ومدت يدها لكل مخلص مهما كانت خلفيته.
وقال ان الحركة الإسلامية مع الديمقراطية حتى ولو جاءت من عند غيرها وأنها تقبل بقواعد اللعبة بغض النظر عن النتائج معتبرا ان قانون الانتخاب المزمع مناقشته هدفه اقصاء الحركة من الوصول لاغلبية برلمانية لافتا الى ان الحركة وطنية ولا يسمح بالمزاودة عليها وموقفها الدعوة للتوافق والحوار غير المحكوم عليه مسبقا .
--(بترا)
ن ح/ف ق/س ق
5/5/2012 - 03:48 م