حوادث السير المؤلمة الى متى ؟
عمان 6 ايار ( بترا ) - من زياد الشخانبة - فاجعة اخرى من حوادث السير المؤسفة ، صدمت المواطنين بنتائجها الكارثية وسلطت الضوء مجددا على الجهود المبذولة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية .
الحادث الذي وقع مطلع الاسبوع الجاري اودى بحياة تسعة اشخاص وتسبب بست اصابات بين متوسطة وخفيفة، ليخيم الحزن والالم , وليكون السؤال المطروح متى ستقف الدموع بفقد فلذات الاكباد في كوارث تتسبب بها حوادث السير التي اصبح الموت فيها جماعيا؟ .
يقول مدير الاعلام والعلاقات العامة في دائرة السير المركزية المقدم معن الخصاونة ان فصل الصيف مقبل وفيه تزداد حركة السير والتنقل , لذلك علينا ان نعي ان السلوكيات الصحيحة والانظمة تعني الامان , وعدم التقيد بالانظمة يؤدي الى الهلاك والندم , مؤكدا ضرورة الالتزام بالقواعد المرورية للحد من هذه الكوارث التي تحصد ارواح ابنائنا بين الفينة والاخرى .
ويبين لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان عدد المركبات في المملكة يبلغ حوالي مليون و200 الف مركبة فيما يدخل الى المملكة سنويا ما بين 70 الى 80 الف مركبة متوقعا زيادة هذا العدد العام الجاري خاصة في فصل الصيف .
ويركز على عدم التهاون حين شعور السائق بالتعب , فالاستراحة لدقائق خير من التسبب بنتائج وخيمة .
وتنبه إدارة السير المركزية الى ضرورة اهتمام وحرص الاباء والامهات على ابنائهم واطفالهم اثناء الخروج للتنزه خاصة هذه الايام للتمتع بالمناظر الجميلة التي يزخر بها وطننا الغالي حيث يلاحظ خروج الاطفال من نوافذ السيارة اثناء المسير وجلوسهم وبطريقة عشوائية بجانب السائق وانشغاله بهم على حساب القيادة ,كما يلاحظ ارتفاع اصوات الموسيقى داخل السيارة والتي تشتت الانتباه , اضافة الى الحمولة الزائدة .
ويقول المقدم الخصاونة : ان ظاهرة خروج الاطفال اثناء سير المركبة وعلى مرأى الوالدين ورضاهم بهذا التصرف قد تجعل رب الاسرة سببا في فقدان احد ابنائه ، اضافة الى الممارسات الخاطئة الاخرى التي نتهاون بها .
ويدعو الى التصرف بوعي اثناء التنزه وذلك بمراقبة افراد الاسرة عند الانتقال من جهة الى أخرى واثناء قطع الطريق او اللعب بالقرب من الشوارع .
ويتابع : صحيح ان الاسرة تعمل على توفير كل ما يحتاجه افرادها خاصة الاطفال من اجل ادخال السعادة الى قلوبهم , لكن يجب التعامل بحزم مع مثل هذه السلوكيات وليس تغليب العاطفة التي تجعلنا نندم اشد الندم بعدها .
استاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور مجدي الدين خمش يشير الى ان العدد الكبير من المركبات التي تسير في شوارعنا اضافة الى سيارات الزوار العرب والاجانب يؤدي الى ازدحام كبير في الشوارع , وزيادة الحوادث المؤسفة حيث تشير الاحصائيات الى انه كلما زاد عدد السيارات زادت الحوادث منوها الى زيادة اعداد المتنزهين هذه الايام .
كما يشير الى دراسات تبين انه كلما كان الخروج متأخرا الى التنزه والرحلات كلما أدى الى نمط غير سوي اثناء القيادة كزيادة السرعة او التوتر او عدم الدقة , لذلك يجب التخطيط في الخروج للرحلة قبل موعدها وبوقت كاف .
ويقول : نشعر بالحزن والاسى عند سماعنا لمثل هذه الحوادث التي من الممكن تجنبها , بزيادة الانتباه والتقيد بالانظمة واحترام حقوق السائقين الآخرين والمشاه , اضافة الى وجوب تأمين جلوس آمن للاطفال داخل المركبات ومراقبتهم اثناء النزول في الاماكن التي تحتوي على مخاطر مختلفة .
نقيب اصحاب السيارات الشاحنة محمد خير الداوود يقول : ان ما نسمع به من حوادث امر لا يطاق مشيرا الى كثرة رحلات سيارات الشحن والاستمرارية في تنقلها , وهذا يتبعه بذل مزيد من الجهد بالاضافة الى الشعور بالتعب والارهاق الذي يكون سببا في الكثير من الحوادث .
ويضيف انه رغم قيام النقابة بالتوعية الدائمة والتوجيه بضرورة التوقف في مواقف السيارات المنتشرة على مختلف الطرق من أجل الاستراحة واستعادة النشاط الجسدي والعقلي , إلا ان ذلك لا يلقى اذنا صاغية لدى بعض السائقين الذين يصرون على كسب الوقت ونقل المزيد من الحمولات نظرا لظروفهم المادية الصعبة .
نقيب اصحاب الباصات الاردنية عبد الرزاق الخشمان يعزو سبب ما يحدث من تجاوزات في السرعة من قبل بعض السائقين وعدم التقيد بالانظمة الى عدم وجود قوانين رادعة بحق السائقين المخالفين .
ويقول ان نقابات اصحاب السيارات العمومية والباصات والتكسي والشحن رفعت للجنة المالية والاقتصادية في مجلس النواب مطالبة تؤكد ضرورة تعديل المادة 13/أ من نظام التأمين الالزامي وايجاد تأمين خاص بالسائق يرتبط بالحوادث والمخالفات الأمر الذي يؤدي به الى الانضباط والتقيد اثناء القيادة عندما يتحمل المسؤولية مع المالك .
-- ( بترا )
ز ش / ف م / ات
6/5/2012 - 03:59 م