تراجع حالات الانتحار في الاردن بنسبة الثلث عام 2011 .. اضافة اولى واخيرة
2012/01/29 | 15:39:47
وقال الدكتور محادين ان التكنولوجيا خصوصا البصرية قادت الى ظهور انماط من العنف واشكال جديدة لارتكاب الجرائم او الايحاء من خلالها الى المشاهدين بإمكانية الثراء المفاجئ بصرف النظر عن الوسيلة وغالبا ما يصطدم ابناء المجتمعات النامية بمثل هذه الحقائق وبالتالي يتوسعون في مشروعاتهم ويعملون دون تخطيط ويشهرون إفلاسهم الذي يقود الى الانتحار في المحصلة.
وقال ان المجتمع اصبح يفتقد ثقافة التسامح اذ اصبحت ثقافة الرقم او الوضع الاقتصادي هي الاساس ولذلك اصبح الانسان يشعر انه "ذرة حرة" في هذا المجتمع أي لا يشعر ان له محيطا اجتماعيا.
واشار الى ان اداة الجريمة المستخدمة تعبر عن المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع، موضحا ان أي عملية انتحار لها متغيرات ثلاثة هي الزمان والمكان والفكرة.
ويتفق رئيس المركز الوطني للطب الشرعي السابق الدكتور مؤمن الحديدي مع الدكتور القسوس في ان تصنيف الحالات الانتحارية هو من اختصاص هيئة التحقيق القضائية ومن غير الممكن الوقوف على الارقام الدقيقة المتعلقة بالانتحار فهناك من يقوم بقتل نفسه الا ان العهود الاجتماعية وحقوق الورثة تتطلب عدم ذكر موضوع الانتحار وتحويل التصنيف من انتحار الى قضاء وقدر.
واشار الى ان معظم الحالات التي تستخدم فيها الاسلحة النارية يتم تحويلها الى قضاء وقدر حتى لا يفقد الورثة حقوقهم، كما ان حوادث العاملات غير الاردنيات وسقوطهن من مناطق عالية يتم تصنيفها قضاء وقدرا وتدل اغلبها على ان الدافع الارجح يكون انتحارا.
وقال ان حالات الانتحار التي رصدها المركز خلال الاعوام السابقة تتراوح بين الخمسين والسبعين حالة سنويا الا ان الارقام الرسمية التي تعتمد على التحقيق القضائي تشير الى 30 حالة سنويا للأسباب الاجتماعية التي تم ذكرها وبالتالي هناك حاجة الى سجل وطني يعتمد على معلومات وتحقيقات اجتماعية وقد تكون منظمات المجتمع المدني هي الاقدر على متابعة هذه الحالات.
واشار الى ان استخدام المقذوفات (الاسلحة النارية) هو الاسلوب الاكثر شيوعا في حالات الانتحار وهو عادة يقترن بالرجال اكثر من النساء اذ ان له علاقة بالثقافة الاجتماعية والارادة وهو نتيجة الظروف الاقتصادية السيئة والفقر ومسؤولية الرجل، موضحا ان وسيلة الانتحار الثانية الأكثر شيوعا هي الشنق.
وحول موقف الدين من الانتحار اكد سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة ان الانتحار حرام وهو من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله لانه قتلُ نفسٍ حرمها الله عز وجل لأن نفس الانسان هي ملك لله وليس لصاحبها.
وقال الشيخ الخصاونة انه إذا وجد المسلم نفسه تحدثه بالانتحار أو شيء من ذلك، فعليه أن يكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والاستغفار والإكثار من عمل الطاعات وتذكّر الآخرة وما أعد الله فيها للصابرين من أجر وثواب، لافتا إلى قوله تعإلى "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".
--(بترا)
هـ ح/ اح/هـ
29/1/2012 - 01:35 م
29/1/2012 - 01:35 م
مواضيع:
المزيد من محليات
2025/12/21 | 10:02:54
2025/12/21 | 09:33:21
2025/12/21 | 06:44:27
2025/12/21 | 06:42:29
2025/12/20 | 20:39:10