بريطانيا ترى ان تكثيف" الأزمة النووية الإيرانية قد يزعزع استقرار المنطقة
لندن15 كانون الثاني ( بترا)– حذّر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من أن اشتداد التوترات مع إيران يمكن أن تتصاعد إلى أزمة تزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها ما لم تتخل عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
و أعرب هيغ في مقابلة مع صحيفة "صندي تلغراف" اليوم الأحد ، عن مخاوف من أن الإجراءات التي ستتخذها إيران قد تُشعل سباق التسلح النووي في المنطقة"، داعياً الحكومة الإيرانية إلى التفاوض على حل سلمي للمواجهة المتزايدة.
وقال "علينا أن نواجه هذه المشكلة لأن إيران شرعت في نهج يهدد منطقة الشرق الأوسط برمتها بفعل الانتشار النووي، وهي مشكلة تتفاقم بسبب برنامجها النووي وهناك خطر من أن تتحول إلى أزمة أكبر خلال العام 2012".
وأضاف هيغ "نحن نفضّل المفاوضات لأننا لا نريد أن نرى أزمة متفاقمة، لكننا سنفرض عقوبات أشد وأقوى لإقناع إيران بأن المفاوضات هي السبيل الوحيد إلى التقد للأمام".
وجاء تصريحات وزير الخارجية البريطاني مع توجه الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على النفط الإيراني رداً على قرار إيران تكثيف جهودها لانتاج مواد لصنع سلاح نووي.
وسيقوم فريق من كبار المفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة إيران في وقت لاحق من هذا الشهر، لكن مسؤولين من ذوي الخبرة الطويلة بالتعامل مع ايران لا يتوقعون تحقيق تقدم كبير.
وتصر ايران على ان برنامجها النووي هو لاغراض سلمية وتعهدت بالرد على أي حظر تصدير النفط عن طريق اغلاق مضيق هرمز.
وقال هيغ " لا ندعو للقيام بعمل عسكري ضد إيران، لكننا نضع جميع الخيارات على الطاولة في المدى الطويل، كما أننا نؤمن بتكثيف الضغوط السلمية والمشروعة على إيران وسيرى الناس المزيد منها في الأسابيع القادمة".
وأضاف " لا يجب أن نندهش من أن سياسات العقوبات لا تنجح دائماً، لكنها أفضل وسيلة لدينا لزيادة الضغط ووضع إيران في موقف أكثر صعوبة يجعلها تفقد الأصدقاء والدعم في جميع أنحاء العالم".
وأشار هيغ إلى أن "اقتصاد إيران في وضع أكثر هشاشة، كما أن ممارساتها بشأن برنامجها النووي لن تؤدي إلا إلى زيادة هذه التوترات والصعوبات".
وسيقوم هيغ بجولة في أميركا اللاتينية الأربعاء القادم، وذلك بعد أسبوع من قيام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة المنطقة لحشد التأييد لنظامه في فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا.
--(بترا)
ر ش/ أس/س ق
15/1/2012 - 03:40 م