الملك في مقابلة مع الـ "بي بي اس" : الأردن يقف مع الإجماع العربي فيما يتعلق بسوريا ..اضافة ثانية واخيرة
2012/01/20 | 12:02:47
وارنر: هناك بعض النشطاء وبعض المعارضين يقولون مع ذلك أن القوات الأمنية استمرت في استخدام أساليب وحشية ضد المحتجين والمتظاهرين وأحزاب المعارضة.
جلالة الملك: حسنا، أعتقد أن بعض أفراد المعارضة سوف يستمرون في هذا الكلام، ولن يرضون مهما فعلنا ، لكن الدليل الحاسم هو أنه لم يمت أحد خلال عام من المظاهرات، وفي الحقيقة لو اطلعت على عدد الناس الذين دخلوا المستشفيات، فإن النسبة الكبرى كانت من رجال الشرطة الذين انتهى بهم المطاف جرحى، حيث طعن بعضهم بوحشية بالسيوف والسكاكين في حادثتين فظيعتين شهدتا صراعاً بين الجموع، وقد تعرض رجال الشرطة لتلك الإصابات لأنهم حاولوا حماية المدنيين، ولذا فأنني معجب بما استطاعت قوات الشرطة ان تفعله، برغم الانطباع المعاكس الذي حاول البعض أن يروجه عن الأردن.
وارنر: وأخيرا، لقد أطلقت مساعي لجعل الإسرائيليين والفلسطينيين يتحدثون على الأقل عن موضوع المفاوضات فيما بينهم. كيف يتناسب ذلك مع سياق الربيع العربي؟
جلالة الملك: على أصدقائنا في الغرب أن يفهموا أنه مهما حصل في الربيع العربي، ومهما كانت الأحداث التي يمر بها كل بلد، فأن القضية الأساسية في أذهان كل العرب والمسلمين هي قضية الفلسطينيين، ولذا فإن من الخطورة بمكان المناورة في الربيع العربي بدون إبداء أي اهتمام لعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
لقد مر وقت طويل منذ تحدث الاسرائيليون والفلسطينيون مع بعضهم البعض، وسيقع ضرر كبير على كلا الجانبيين إن مر عام 2012 بدون مفاوضات، وبالمحصلة، فإننا نجحنا في الجمع بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الأردن، وتحقيق ما أطلق عليه خطوات متواضعة، لقد كنا نفعل ذلك منذ 60 عاماً، ولا داعي لنعتقد ببساطة أننا سوف نحل القضية فوراً.
وارنر: هل استشف من كلامك أنك تعتقد بأن حصول اختراق أمر غير محتمل عام 2012؟
جلالة الملك: الحقيقة الواضحة هي أن كلا الزعيمين، رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس عباس يريدان مخرجاً من حالة الجمود كما أعتقد، وقد لجئا للأردن وأرسلا معاونيهما لمحاولة إعداد العملية بحيث نستطيع أن نجمع الزعيمين معاً، وأعتقد أن علينا أن ننسب للطرفين فضلاً كبيراً، نعلم أن هناك عواقب وندرك أن الطريق الى الأمام شاقة، لكنهم على الأقل يتحدثون مع بعضهم البعض.
إن ما سنشهده خلال الأسبوعين المقبلين سوف يحدد أن كان هناك فرصة كافية ليجلس الزعيمان الإسرائيلي والفلسطيني على الطاولة، إن استطعنا تحقيق ذلك، فإن عام 2012 سوف يكون أكثر أمنا بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين، برغم ما نراه من عدم استقرار في المنطقة.
وارنر: أشكرك صاحب الجلالة.
جلالة الملك: شكراً لك.
--(بترا)
ف ح/رع /أ ز
20/1/2012 - 09:58 ص