عمان29 كانون الثاني(بترا)- أكد وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية حيا القرالة أهمية دور الشباب في ترسيخ ثقافة المواطنة والحوار الايجابي الفاعل الذي يُثري الحراك الشبابي في مختلف مناطق المملكة، والذي يقوم على مرتكزات الدولة والقيادة الهاشمية والمواطن باعتباره ركيزة الإصلاح والتنمية.
كما أكد خلال لقائه اليوم الأحد وفداً يُمثل طلبة الجامعات والناشطين الشباب بالتعاون مع مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني أن القطاع الشبابي يضطلع بدور أساسي في الشراكة مع مختلف المؤسسات الوطنية واتخاذ القرارات التي تعزز المسيرة التنموية.
وقال القرآله أن جلالة الملك عبدالله الثاني يرى في الشباب الأردني الأمل في ترسيخ حاضر مميز ومستقبل واعد، فهم فرسان التغيير وأدوات التطوير والتحديث، خاصة وأنهم يمتلكون العلم والتكنولوجيا والمعرفة.
وأعرب عن أمله في أن يقود الشباب الأردني ربيعاً شبابياً يكون أنموذجاً على المستوى العربي لتعزيز الأمن والثوابت الوطنية في صنع القرار ورفد الإصلاح بالجهود المؤسسية.
واعتبر أن انخراط الشباب في المسيرة الوطنية هو أقوى آليات وأدوات الاصلاح، وهذا يتفق مع الخطط الحكومية التي تسعى إلى تفعيل دورهم والاستفادة من خبراتهم وكفاءتهم.
كما اعتبر منظمات المجتمع المدني رديفاً رئيسياً في رعاية القطاع الشبابي وترسيخ آليات الحوار والتصدي للظواهر السلبية في الجامعات، وخاصة العنف الجامعي الذي تشهد بعض الجامعات
، وأهمية جهودهم في محاربته كأحد الأهداف المجتمعية السامية.
واشار القرآله إلى ضرورة انخراط الشباب في الحوارات السياسية والاجتماعية التي تُسهم في المحافظة على الإنجازات وتعظيمها.
ودعا إلى ضرورة أن لا يتم تركيز الجهود الحكومية ومنظمات المجتمع المدني على الشباب في العاصمة وبعض المدن الرئيسية بل يجب أن يتعداه إلى الشباب في المناطق التي تحتاج إلى رعاية واهتمام ، لأنهم الأكثر حاجة إلى أن ينخرطوا في البرامج الشبابية، إلى جانب كونهم شركاء حقيقيين في التنمية والإصلاح.
وشدد القرآلة على أهمية مشاركة الشباب في الانتخابات وخاصة النيابية والبلدية والمجالس الطلابية والنقابات ،لأنها تمثل ركيزة العمل الديمقراطي، وهي الحاضنة الأساسية لتوحيد المواقف الشبابية نحو الخدمة العامة.
وأكد القرالة خلال النقاشات أن الحكومة قطعت شوطاً كبيراً في محاربة الفساد، مشيراً أن هيئة مكافحة الفساد أنشئت قبل الربيع العربي، هذا إلى جانب أن الأردن يسعى إلى محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين،واسترداد حقوق الوطن دون تباطؤ في دولة المؤسسات والقانون.
وأشار إلى أن الإنجازات التشريعية التي تحققت حتى الآن في ملف الإصلاح مفخرة أردنية ، لهذا فمن غير المنصف عدم الاشارة إليها ، وخاصة التعديلات الدستورية التي تعتبراً انجازاً وطنياً نفخر به، حيث شملت ثلث مواد الدستور، إلى جانب أن الحكومة التزمت ببرنامج زمني أمام مجلس النواب لتقديم تشريعات الإصلاح والحريات العامة إلى مجلس الأمة.
كما أشار إلى أنه من الظلم أن نواصل جلد ذاتنا وأن نسيء لانجازاتنا التي تحققت منذ حوالي مائة عام ، وهي متقدمة على الصعيد العربي.
وعلى ذات الصعيد أوضح القرآله أن الوزارة وضعت خطة للتواصل مع مختلف مناطق المملكة، خاصة البوادي والأرياف والمدن البعيدة والمخيمات لفتح آفاق الحوار والشراكة والتعاون مع مختلف الفعاليات السياسية والحزبية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاعين الشبابي والنسائي.
من جانبه استعرض أمين عام التنمية السياسية الدكتور مالك الطوال الخطط التي وضعتها الوزارة لتفعيل وتمكين قطاع الشباب.
وفي ذات السياق أشار مديرعام مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني الدكتور عامر بني عامر إلى أن القطاع الشبابي بحاجة إلى التواصل مع أصحاب القرار بهدف التعاون وتبادل الأفكار والعمل المُشترك.
وأكد أهمية دور الوزارة في التواصل مع القطاع الشبابي، لأن ذلك يعزز الشراكة مع أحد القطاعات المهمة في المجتمع.
واشتمل الحوار على محاور تتعلق بالتشريعات الإصلاحية ودور الشباب في التنمية والإصلاح ومكافحة الفساد، وآليات دعم القطاع الشبابي وتمكينه من المشاركة في المسيرة الإصلاحية.
--(بترا)
أس/حج



29/1/2012 - 04:25 م