الخصاونة يدعو المعلمين الى تغليب المصلحة الوطنية.. إضافة 3 وأخيرة
وردا على سؤال، قال رئيس الوزراء ان الحكومة ومنذ تشكيلها تعاملت مع العديد من التحديات ولكنها تعتقد ان المعضلة هي الاصلاح الاقتصادي، خاصة وانه يتزامن مع انكماش الاقتصاد، " وهو ليس بسبب الفساد وجزء منه نتيجة فاتورة النفط المرتفعة، فضلا عن ارتفاع مستوى المعيشة وازدياد عدد الوافدين.
واشار الى ان المنحة التي قدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة مشكورة استهلكت في دفع النفط كبديل لانقطاع الغاز المصري، مشيرا الى انه كل يوم يتوقف فيه الغاز المصري يكلف الخزينة نحو 5 ملايين دولار .
واكد بهذا الصدد ان الحكومة بدأت بترشيد استهلاك الطاقة في الدوائر الحكومة وفي انارة الطرق وشطب بعض السيارات الحكومية القديمة، فضلا عن خطوات اخرى سيتم الاعلان عنها.
وقال ان الحكومة تسعى مع بعض الدول لايجاد مصادر بديلة للطاقة، مضيفا حتى لو حصلنا على مصادر بديلة للطاقة فاننا لا نستطيع الاستمرار بالاستهلاك وفق الاساليب القديمة، مشيرا الى ان قرار تعديل تعرفة اسعار الكهرباء للشرائح العليا، من شأنه ان يسهم في تخفيف الاستهلاك كما انه سيوفر سنويا حوالي 220 مليون دينار.
وردا على سؤال حول حركة حماس قال رئيس الوزراء ، عندما سئلت لم يكن قصدي ان اخلق جدلا حول حركة حماس، ولكنني عبرت عن اعتقادي بأن اخراجهم كان خطأ دستوريا وسياسيا.
وقال ان حركة حماس لاعب اساسي على الساحة الفلسطينية، وهي تعلن مواقفها بأنه ليس لديها نية في اقامة وطن بديل، وهو ما يتماشى مع موقف الاردن ضد اقامة وطن بديل.
واشار الى زيارة خالد مشعل برفقة سمو ولي عهد قطر ولقائه مع جلالة الملك، مؤكدا ان الحكومة تتعامل مع هذا الامر كافراد اردنيين، " وما يهمنا الوفاء بالالتزامات الدستورية والقانونية ولكن ليس ان اعادة الحركة بصفتها التنظيمية".
واكد ان الحكومة لا تستطيع ان تقرر هذا الامر لوحدها ولكن بالتعاون مع كثير من الجهات ومنها مجلس الامة، ولا اعتقد ان هناك خطأ في التعامل مع حركة حماس.
وقال، لقد تشرفت بالعمل مع جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، وعرفت مدى العلاقة الحميمة التي جمعته مع خالد مشعل، وكنت موجودا عندما تمت محاولة اغتياله وتجاوب جلالة المغفور له مع هذه الحادثة.
واكد انه لا داعي للخوف على الهوية الوطنية الاردنية، فهي ثابته وقوية ولا خوف عليها من حماس او من الفلسطينيين، وارجو من المواطنين الذين يتكلمون بهذه الامور ان يفكروا بامور اكثر جدوى ومصلحة للوطن والمواطن.
وبشأن الاعلام اشار الخصاونه بأن الحكومة تدرك بأنها مقصرة في الحديث عن انجازاتها لوسائل الاعلام، مؤكدا ضرورة ان يرتقي الاعلام بدوره، وقال لا نريد اعلاما دعائيا ولا اعلاما عبثيا هجوميا.
واضاف هناك نوع من الانفلات ويجب ان يصار الى تنظيم هذا الامر، ليس لجهة تقييد الحريات، ولكن التجريج وايذاء المشاعر واغتيال الشخصية امر غير مقبول، " حتى انه مؤخرا حدث تجريج بين الصحفيين انفسهم".
واختتم رئيس الوزراء حديثه بالتعبير عن تفاؤله بالمستقبل وان كان تفاؤلا حذرا كما وصفه، وقال صحيح اننا نمر في ازمة مالية خانقة، ولكننا استطعنا ان نتعامل مع التحديات السياسية، ونأمل ان يشكل ذلك قاعدة صلبة لتجاوز كافة التحديات.
وقال لدينا مشاكل ولكن لا يوجد مشاكل لا يمكن حلها، وجلالة الملك يدعو لاصلاح النظام وهي نفس المطالب التي تنادي بها المعارضة، وهذا يؤكد انه لا توجد هوة لا يمكن تجسيرها.
--( بترا )
ع ق / ر ع / م ع / أ ز
10/2/2012 - 10:04 م