البرلمان الفرنسي: "ابرتهايد" اسرائيلي في توزيع المياه في الضفة الغربية
القدس المحتلة 17 كانون الثاني (بترا) – كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليوم الثلاثاء على موقعها الالكتروني أن لجنة الخارجية التابعة للبرلمان الفرنسي نشرت قبل أسبوعين تقريرا قالت فيها إن إسرائيل تمارس "سياسة فصل عنصري (ابرتهايد) جديدة " في الضفة الغربية بكل ما يتصل بالموارد المائية.
وقالت ان التقرير أعد من قبل عضو البرلمان عن الحزب الاشتراكي جان غالافاني، حول التأثيرات الجيوسياسية للمياه في مناطق الصراع في العالم، وكان قد زار إسرائيل والسلطة الفلسطينية في منتصف أيار الماضي، التقى خلالها عددا من المسؤولين الإسرائيليين بينهم وزير الطاقة والمياه عوزي لنداو.
وكتب غالافاني في تقريره أنه "على الرغم من أن كثيرين يتجنبون استخدام مصطلح (الابرتهايد) بسبب الحساسية السياسية، إلا أن سياسة إسرائيل في الضفة الغربية تتسم بالفصل العنصري.
وأشار إلى أن استخدام مصطلح "دولة يهودية" يشير إلى نوع معين من الأبرتهايد على أساس ديني.
وقال ان المياه هي مركب خاص في الصراع بين الاسرائيليين والفلسطينيين وفي الاتفاقيات بينهما، بيد أن تقسيم المياه ليس عادلا حيث لا يمكن للفلسطينيين الوصول إلى أحواض المياه الجوفية.
واضاف ان "التوسع الجغرافي لإسرائيل يبدو كأنه احتلال للمياه سواء للوديان أو للأحواض الجوفية".
وقال إن المياه تحولت إلى سلاح في خدمة سياسة الأبرتهايد الجديد، مشيرا إلى أن 450 ألف مستوطن في الضفة الغربية يستهلكون من المياه أكثر من 3ر2 مليون فلسطيني.
واشار إلى أنه "في حالات الجفاف، وبما يشكل خرقا للقانون الدولي، فإن الأفضلية في المياه تمنح للمستوطنين".
وذكر أن جدار الفصل العنصري الذي قامت إسرائيل ببنائه يتيح السيطرة على المياه الجوفية، ويتيح لإسرائيل توجيه تدفق المياه إلى الغرب.
واتهم في تقريره جيش الاحتلال بالتدمير المنهجي للآبار التي تم حفرها من قبل الفلسطينيين في الضفة الغربية، إضافة إلى قصف المجمعات المائية في قطاع غزة في السنوات 2008-2009.
واشار إلى أن غالبية الفلسطينيين في الضفة الغربية يعيشون في مناطق "أ" و"ب"، إلا أن البنى التحتية للمياه تقع في مناطق "ج" حيث تفرض قيود على حركة الفلسطينيين، مبينا أن منشآت لتطهير المياه أعدت من قبل السلطة الفلسطينية لا تزال عالقة لدى الإدارة المدنية الإسرائيلية.
وفي تقريره الذي تبنته لجنة الخارجية في البرلمان الفرنسي، قال غالافاني أن "الإسرائيليين يستندون في ادعاءاتهم إلى نظرية حقهم في الأرض"، مشيرا إلى أنه "لم يفهم إذا كان الحديث عن حق توراتي على الأرض أم الحق في السيطرة على أراض ليست خاصة".
واضاف أن "الإسرائيليين يرفضون أي اقتراح يتضمن الإدارة المشتركة في إطار رؤية تهدف إلى الحفاظ على المياه، كما أنها تقترح حلولا مختلفة، ولكنها تحافظ في جميعها على السيطرة على المياه في الضفة الغربية".
--(بترا)
ع ض/ س ك/هـ
17/1/2012 - 12:46 م