عمان 15 شباط (بترا)- من مشهور الشخانبة- مندوبا عن سمو الاميرة بسمة بنت طلال افتتح وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس يحيى الكسبي اليوم الاربعاء اعمال الملتقى الوطني المهني الاول للمهندسات الاردنيات.
ويهدف الملتقى الذي تنظمه لجنة المهندسات الأردنيات في إطار الحملة التي تقوم بها النقابة للتواصل مع المهندسات بمختلف شرائحهن وأماكن عملهن الى وضع إستراتيجية وطنية للنهوض بهن.
وقالت سموها في كلمة القتها نيابة عنها الامينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة اسمى خضر ان المرأة النقابية هي نموذج للمرأة الواعية والمؤهلة للقيام بدور بناء في نهضة المجتمع وتقدمه اذا ما توفرت لها الظروف المناسبة التي تمكنها من تحقيق التوازن بين مسؤولياتها في العمل وداخل الاسرة.
واضافت ان الرضا الوظيفي والشعور بالطمأنينة يساعد المرأة على الانتاجية والاستقرار ويسهم في اطلاق طاقاتها وامكاناتها معربة عن املها بأن يتكلل هذا الجهد البناء بالتوفيق في التوصل الى وضع استراتيجية فعالة تنهض بالمهندسة الاردنية.
وتابعت سموها : اتطلع الى ان يكون الملتقى خطوة مفيدة تؤدي الى عمل دائم ومستمر يحقق طموحات هذه الشريحة المهمة من نساء بلدنا ويشكل اضافة جديدة الى الجهود الوطنية للحركة النسائية على طريق مساعيها لتمكين المرأة الاردنية في مختلف المجالات.
وقالت سموها ان تحقيق التوازن بين مسؤوليات المرأة في العمل وداخل الاسرة لا يتم باعادة النظر بالتشريعات لضمان المساواة بين المرأة والرجل فقط بل يتعدى ذلك الى ان تحمي هذه التشريعات حقوق المرأة على ارض الواقع وان تضمن تلبية احتياجاتها الخاصة بشكل دائم, كالحصول على الاجر العادل والتدريب والتأهيل لتتمكن من التقدم في عملها وان تتاح لها فرص متساوية في التعيين بالوظائف دون تمييز مؤكدة ان كل هذه القضايا ما زالت تتطلب المزيد من الجهد للتغلب عليها في مختلف مواقع العمل والانتاج.
واشارت سموها الى ان المرأة النقابية لا تستطيع ان تحصل على هذه الحقوق دون تأييد ومساندة من زملائها في النقابات التي عرف عنها دورها الريادي في فتح الابواب امام المرأة ليس لدخول المهنة فقط ولكن ايضا لدخول معترك الحياة العامة والعملية وهي التي يقع في صلب عملها خدمة منتسبيها وتحقيق مصالحهم.
واوضحت سموها ان اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة تولي قضايا المرأة العاملة اهتماما كبيرا من خلال شبكة المهنيات النقابيات والأكاديميات التي تم استحداثها كآلية عمل شاملة لتحقيق تنسيق وتعاون اوثق فيما بينهن من جهة, وفهم أعمق وأكثر واقعية لدى اصحاب القرار من جهة اخرى للوصول الى النتائج المطلوبة.
وقالت سموالاميرة بسمة بنت طلال ان توصيات التقرير الوطني الأول لتقدم المرأة الأردنية نحو العدالة والمشاركة والمساواة الذي اصدرته اللجنة الوطنية اخيرا تؤكد ايضا كل القضايا التي ينعقد هذا الملتقى من اجلها.
واضافت إن بلدنا وهو يشهد في هذه المرحلة تحولات كثيرة وفي مقدمتها عملية الإصلاح فانه يحتاج اكثر من أي وقت مضى لجهود ومشاركة جميع بناته وابنائه ومنهم المرأة المهنية في جميع النقابات .
واشارت سموها الى ان المهندسة الاردنية في جميع القطاعات تشكل مصدر قوة كبيرة وقدرة على التأثير بحكم صلتها المباشرة مع جميع شرائح المجتمع لان هذا القطاع الواسع من الاعمال يرتبط بشكل اساسي بالانسان واعمار الوطن ونهضته.
وقال الكسبي بحضور وزير البيئة الدكتور ياسين الخياط : ان للمهندسة العربية انجازاتها وهويتها على مر العصور والازمان وكان لها دور اساسي في رفعة ورفد الحضارات والشعوب والبلدان بكل مناحي العلوم الهندسية.
واضاف ان الحكومة تحرص على اتاحة الفرص الاقتصادية للمرأة الاردنية وبمشاركة فاعلة من منظمات المجتمع الاردني من خلال تطوير برامج التدريب المهني وتعزيز القدرات لديها وتمكينها من تحقيق الدخل وتذليل المعوقات مشيرا الى ان مساهمة المرأة الاردنية في النشاط السياسي والاداري في المجالات كافة.
واشار الكسبي الى ان المهندسة الاردنية برزت بشكل كبير واصبحت تشكل نسبة عالية من اعداد المهندسين الاردنيين وانها اثبتت وجودها في المجالات الهندسية التي خاضتها وكانت متميزة في ادائها لافتا الى ان نسبة المهندسات في وزارة الاشغال العامة تفوق نسبة المهندسين وبما يزيد على 50 بالمئة.
واشار نقيب المهندسين الاردنيين المهندس عبدالله عبيدات إلى الدور الفاعل الذي تقوم به المهندسة الأردنية في مختلف المؤسسات والحضور المتميز الذي تبديه في مختلف مواقع عملها.
وقال ان عقد هذا الملتقى ضرورة ملحة لوضع إستراتيجية وطنية للنهوض بالمهندسة الأردنية مهنيا والرقي بمستواها ورفع كفاءة عملها بما ينعكس على تطور الاردن.
واضاف عبيدات ان المهندسة التي تشكل ثلث عدد منتسبي النقابة الذين تجاوز عددهم 94 ألف مهندس ومهندسة تقوم بدور فاعل في اللجان التطوعية التي تشكلها النقابة وفي مجالس الشعب الهندسية المختلفة مؤكدا ان المهندسة اثبتت وجودها وجدارتها في جميع القطاعات الهندسية التي عملت فيها.
وقالت رئيسة لجنة المهندسات المهندسة مها ابو هدبا ان الملتقى سيتناول محورين رئيسيين هما المحور المهني "حلول عملية لتحسين واقع المهندسات الأردنيات العاملات وغير العاملات"، والمحور القانوني الذي سيتناول الوضع القانوني للمهندسة في التشريعات والقوانين الأردنية كقانون العمل وقانون الضمان الاجتماعي وديوان الخدمة المدنية.
واضافت ان اللجنة التي استطاعت تشكيل لجنة المهندسات العربيات بعمان ساعدت على الارتقاء بالمهندسة الاردنية في جميع القطاعات مؤكدة تميزها في جميع القطاعات التي عملت فيها وتوصيف واقع المهندسة وتحديد السلبيات والعمل على معالجتها .
واستعرضت ابو هدبا نشاطات لجنة المهندسات وانجازاتها خلال الدورة الحالية مشيرة الى ان اللجنة تسعى الى تحقيق المزيد من المكتسبات للمهندسة الاردنية باعتبارها جزءا رئيسيا من النسيج الاردني.
وتضمن الملتقى عرضا عن الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمهندسة الاردنية واوراق عمل حول واقعها واضاءات على القوانين والتشريعات الاردنية اضافة الى عقد ورشة عمل تحت عنوان حلول ريادية.
--(بترا)
م ف/م ب / س س





15/2/2012 - 12:52 م