عمان 7 آذار (بترا) – من مجد الصمادي – يشارك الاردن دول العالم غدا الخميس الثامن من آذار الاحتفال بيوم المراة العالمي الذي اقرته منظمة الامم المتحدة في العام 1911 بهدف تكريس الانجازات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي حققتها المرأة عبر مسيرة كفاح طويلة لتثبت وتعزز وجودها كشريك وعنصر فاعل في مجتمعها . ومن اجل زيادة اسهامها في عملية التنمية الشاملة اولى الاردن المرأة المزيد من الاهتمام والرعاية والدعم في مختلف المجالات ، معززة باهتمام ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله نحو تحقيق المزيد من فرص المساواة والعدالة بين مختلف شرائح المجتمع. فقد عمل الأردن على اقرار وتنفيذ استراتيجيات تضمن زيادة إدماج المرأة في عملية التنمية ما أدى إلى تحقيق إنجازات ملموسة في المجالات المختلفة , خاصة خلال السنوات العشر الماضية على صعيد مشاركتها في صنع القرار السياسي لتتبوأ المرأة الاردنية وباقتدار مواقع ومراكز قيادية متقدمة . محافظ جرش السابق رابحة الدباس وهي اول امراة اردنية تتولى هذا المنصب تحدثت لوكالة الانباء الاردنية (بترا) عن هذه المناسبة قائلة : ان الاحتفال بالمرأة لا يتمثل بيوم واحد في العام , فهي تستحق الاحتفال بها دوما لما حققته وتحققه من تقدم خاصة في مجال تولي مناصب قيادية . واشارت الى ان توليها منصب محافظ تعتبره تجربة ناجحة حفزتها على المضي قدما في كسر حاجز ان المرأة فقط هي ربة منزل مضيفة انه وعند تعيينها بهذا المنصب كان البعض يراهن على عدم نجاحها , " الا انني تمكنت بارادتي وتصميمي من تحقيق التميز في مهمتي" كما تقول . واضافت الدباس ان الطموح بالنسبة للانسان اهم شيء في الحياة وان المراة تواجه تحديا يتمثل بكيفية تغيير النظرة السلبية عنها من قبل البعض خاصة فيما يتعلق بقدرتها على تولي المناصب المهمة . عضو لجنة الحوار الوطني فاطمة ابو عبطة اشارت الى قول الرسول عليه الصلاة والسلام "انما النساء شقائق الرجال ما أكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم " وقالت انه خير كلام نهتدي به للاحتفال بالمراة وتقديرها , فهي الزوجة والابنة والاخت والمعلمة والطبيبة والوزيرة , وهذه ادلة على انها استطاعت ان تتقلد المناصب وتثبت فاعليتها بالمجتمع . واشارت الى انها خاضت الانتخابات النيابية للدورة السادسة عشرة وحصلت على اعلى الاصوات في الكوتا ولم يحالفها الحظ بالفوز , ما زادها شجاعة وثباتا ومثابرة اكثر لاعادة التجربة . وفي قطاع الصحة استطاعت المرأة الاردنية ان تثبت وجودها بشكل متميز ومتطور تمد يدها لمساعدة المرضى وتزرع البسمة على شفاههم ، وتحقق النجاحات في مختلف المجالات الطبية . اول طبيبة شرعية في المملكة اسراء الطوالبة قالت ان لدى كل امرأة قدرات تمكنها من ممارسة جميع الاعمال بموازاة الرجل وان الله اكرم المرأة بميزة الامومة التي تزيد من قدرتها على العطاء والتحمل والقيام بامور عدة في آن واحد . واشارت الى ان اختيارها لهذه المهنة التي تعمل بها منذ عشر سنوات , كان لتتحدى وتثبت بانها على درجة عالية من المسؤولية والمهنية مضيفة ان على المراة عدم السماح لاي عامل مجتمعي او نفسي او اقتصادي الحد من قناعتها وطموحها . مديرة تربية عجلون سابقا وهي اول امرأة تتقلد هذا المنصب على مستوى المملكة الدكتورة فايزة المومني قالت ان المرأة الاردنية تتميز بطموحها وارادتها وعزيمتها واصرارها على النجاح في عملها والوصول الى الدرجات العلمية والمناصب الإدارية ، والتمسك بدورها في بناء اجيال المستقبل. واضافت وهي التي تحمل وسام التميز في الاداء الاداري من الدرجة الثانية ان للمراة باعا طويلا وانجازات عظيمة في جميع المجالات اضافة الى دورها في تربية الاجيال ودفع عجلة التنمية الى الامام . واشارت الى ان العمل والتطور ليس مقصورا على جنس معين بل ان للمرأة والرجل دورين متكاملين لا يتقاطعان في الحياة قائلة انها عاشت وتربت في قرية بعجلون وذلك كان مصدر قوة وفخر دائم لها سواء عندما تولت منصب مديرة تربية وتعليم او عندما كانت معلمة ثم مديرة مدرسة او لدى اكمال دراستها العليا وحصولها على درجة الدكتوراه. وقالت المومني انه وبمساعدة اسرتها تمكنت من تحقيق ذلك الانجاز وان تكون جنبا الى جنب مع زوجها داعية المراة الى مواجهة الصعوبات التي تحد من طموحها , فهي قادرة على الانتاج والعطاء انطلاقا من شعار "على قدر اهل العزم تاتي العزائم ". واشارت الى ان على المراة التسلح بالمعرفة والعلم والثقافة لنيل اعلى المراكز في جميع مجالات الحياة . تختصر رحلة ومعاناة المرأة حين تفقد بصرها، لكنها لا تفقد الأمل بالحياة فتدرس وتثابر وتجتهد لتثبت وجودها في المجتمع ،انها نورة الجريري اول محامية اردنية كفيفة التي قالت ان حالتي هذه منحتني التحدي والطموح لاكمال مشواري العملي وان متطلبات الحياة تدعو المراة للوقوف الى جانب الرجل وهي لا تختلف عنه بالقدرة على تحقيق كل ما تريد . واضافت الجريري "انه وبعد فقدانها لزوجها استطاعت بفضل الله الاعتماد على نفسها وممارسة مهنة المحاماة والذهاب الى قصر العدل - مكان عملها - حاملة على عاتقها الدفاع عن الحق دوما" , وهنأت المراة بهذا اليوم الذي يعبر عن الاحتفال بما حققته على الصعد كافة . وركزت نائب المدير العام لصندوق المرأة فاتنة ابو عقاب على اهمية ايلاء المرأة المزيد من الاهتمام لزيادة مشاركتها الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي تعزيز انعكاس اثر ذلك على تحسين مستوى معيشتها واسرتها . واضافت انه لا بد من تكريس الجهود وتضافرها ووضع منظومة لتعزيز مشاركة المرأة والعمل على الحد من الصعوبات التي تواجهها في رحلتها نحو تأكيد دورها وقدرتها على الانتاج والعطاء والمشاركة في صنع القرار . واشارت ابو عقاب الى ان لدى كل امرأة طاقات , ومن المهم استثمارها بطريقة مفيدة داعية كل من لديها فكرة او مهارة او موهبة الى السعي لتحقيقها بتنفيذ مشروعات مدرة للدخل والاستفادة من القروض والمساعدات التي تمنحها المؤسسات والصناديق المنتشرة في المملكة والتي انشئت من اجل هذه الغاية . --(بترا) م ص / ف م/ س ط / ات
7/3/2012 - 11:59 ص