عمّان 3 كانون الأول (بترا)- علي الحلاحلة- مع اقتراب انطلاق صافرة المباراة المرتقبة اليوم الأربعاء، بين المنتخب الوطني ونظيره الإماراتي ضمن بطولة كأس العرب 2025، تشهد المقاهي والفضاءات العامة في محافظات المملكة أجواءً حماسية، حيث ارتفعت الأعلام والرايات الأردنية، فيما امتلأت المقاعد بالجماهير المتحمسة لمتابعة اللقاء من بدايته.
وفي حديث عدد من روّاد المقاهي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، عبّروا عن توقعاتهم وحماسهم للمباراة، مؤكدين أن تجمعهم اليوم يعبّر عن دعمهم الكامل للمنتخب الوطني، ويشكل فرصة لتبادل النقاشات والتحليلات حول أداء الفريق قبل بدء المنافسة.
في أحد المقاهي عمان، قال محمود الساكت، موظف أربعيني، إن "المتابعة الجماعية للمباراة تعطي شعورًا بالانتماء والروح الوطنية"، مضيفًا: "الجميع يتحدث عن أهمية التهيئة النفسية للاعبين وضرورة التركيز منذ البداية، والحضور هنا يهيئ حالة من الدعم النفسي للمنتخب قبل انطلاق المباراة".
وأشار إلى أن الأجواء الممتلئة بالمشجعين تلهب حماسة الجميع بالحدث، الذي يعد أكبر من مجرد مباراة كرة قدم.
أما ليث خطّاب، وهو طالب جامعي، أوضح أن المقاهي امتلأت بالكامل منذ ساعات، وأن الشباب يتبادلون التحليلات حول أسلوب اللعب المتوقع، مشيرًا إلى أن الجيل الجديد من اللاعبين "أعطى روحًا متجددة للفريق، وهذا ما يجعل الجميع يترقب بداية المباراة بشغف كبير".
وأضاف أن تبادل النقاشات بين الحضور يعكس اهتمام الجماهير بكل تفصيل يتعلق بالمنتخب والبطولة.
وأكد حموده المطاوع، وهو تاجر، ثقته بالمدرب والجهاز الفني، لافتا إلى أن "التحضيرات جيدة واللاعبين يمرّون بفترة تركيز عالية، والجماهير هنا تناقش تكتيكات المباراة المتوقعة، مثل ضبط الوسط وتنظيم الهجمات المرتدة، وهذا يهيئ حوارا رياضيا مهما بين المتابعين قبل المباراة".
وأضاف أن الدعم الجماهيري قبل صافرة البداية يلعب دورا معنويا كبيرا في رفع أداء اللاعبين.
من جانبه، قال هاني، وهو شاب مصري مقيم في الأردن منذ سنوات، ويعمل في المقهى إنه يشعر بالاندماج الكامل مع أجواء المباراة، مؤكدًا أن "الالتفاف الجماهيري حول المنتخب الأردني يمنح اللاعبين حافزا إضافيا"، مشيرًا إلى أن متابعة اللقاء في المقاهي تمنح المشجع شعورا بالمشاركة المباشرة في الحدث الوطني.
وأضاف: "أتابع المنتخب وكأنه يمثل بلدي الثاني، والجماهير هنا تعكس حبا صادقا للكرة الأردنية".
أما راكان المناصير، وهو مدرس في إحدى الجامعات الرسمية، أكد أن حضور العائلات والشباب معًا يعكس روحًا جماعية خاصة، وقال: "الترقب قبل المباراة يجعل الجميع يشارك بتحليل أسلوب اللعب المحتمل، ويمثل فرصة لتوحيد الجمهور حول هدف واحد: دعم المنتخب بكل طاقته".
وأشار إلى أن حضور مختلف الفئات العمرية في المقاهي يعكس قوة الروابط الاجتماعية حول كرة القدم في الأردن.
ومع اقتراب موعد انطلاق المباراة، ارتفعت أصوات التحليلات والنقاشات حول خطة الفريقين، في حين انتشرت الهتافات الأولى بين الطاولات.
وأوضح بعض المتابعين أن التركيز على التوقعات والاستعداد النفسي للاعبين يشكل عنصرا أساسيا قبل بداية اللقاء، وأن هذه الأجواء الجماهيرية تشجع اللاعبين وتضفي شعورا بالحماس المتبادل.
يشار إلى أن وزارة الشباب وبالتعاون مع الجهات الرسمية، نصب شاشات عملاقة في أغلب محافظات المملكة؛ لتمكين الجماهير من متابعة المباراة قبل صافرة البداية في أجواء جماعية، كجزء من جهودها لدعم الحركة الرياضية وتعزيز المشاركة الشعبية في الفعاليات الكروية.
--(بترا) ع ح/م ف/ هـ ح
