الكرك 3 كانون الأول (بترا)- محمد العساسفة- دعا مهتمون بالشأن السياحي في محافظة الكرك إلى ضرورة تعزيز الوعي السياحي والتعريف بأهمية المواقع الأثرية من خلال تشاركية حقيقية بين مختلف الجهات ذات العلاقة وتكثيف البرامج التوعوية الموجهة لمختلف فئات المجتمع.

وأكدوا، في حديث مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الوعي السياحي يشكل أهمية كبيرة في تحسين الصورة السياحية في المجتمع، ويسهم في تقليل بعض الآثار السلبية التي ترافق الصناعة السياحية من خلال بناء مجتمع مثقف سياحيا، وعلى دراية بأهمية الإنجازات والنجاحات التي يحققها القطاع السياحي وما يقدمه هذا القطاع من فرص ومكاسب اقتصادية تنعكس على أفراد المجتمع.

ومن لواء المزار الجنوبي، دعا الناشط السياحي علي القضاة، إلى ضرورة تنمية المهارات المطلوبة لدى المهتمين بالشأن السياحي للانخراط في العمل بالقطاع السياحي، وتعريفهم بآليات الحصول على التمويل للبدء بالمشاريع السياحية، مؤكدا أهمية رفع مستوى الوعي بالأمن السياحي عند العاملين بالقطاع لتمكين السائح من قضاء رحلة ممتعة وأخذ صورة إيجابية عن السياحة الأردنية بشكل عام.

ومن لواء الأغوار الجنوبية أكد الناشط السياحي موسى الخطبا ضرورة ترسيخ ثقافة حماية المواقع الأثرية والسياحية لدى الشباب، وتعزيز مشاركتهم في دعم القطاع السياحي، من خلال تنظيم أنشطة تعليمية وورش عمل، وبرامج ميدانية لزيارة المواقع السياحية والأثرية، وربطهم بفرص التدريب والعمل في القطاع السياحي.

ودعا العامل في مخيم دار الكرك السياحي هارون الحباشنة إلى دعم أصحاب المنشآت السياحية، وتمكينهم من الحصول على تسهيلات بنكية، وتأجيل أقساط القروض والفوائد المترتبة عليهم، إضافة إلى تسهيل الإجراءات المتعلقة بدخول المجموعات السياحية من المعابر الحدودية والمطارات، وتوحيد جهود مختلف الجهات التي لها علاقة بالقطاع السياحي، وصولا إلى إعادة الألق للقطاع.

وأشار صاحب موقع سياحي قريب من قلعة الكرك أبو أمير المدادحة إلى أن القطاع السياحي في الأردن يشكل رافدا أساسيا للاقتصاد ومحركا رئيسيا له، ومساهما كبيرا في تشغيل الأيدي العاملة، إضافة إلى كونه مساهما حقيقيا في عملية النمو والتنمية المستدامة، وتمكين المجتمعات المحلية ما يتطلب دعم هذا القطاع من جميع الجوانب وصولا إلى الارتقاء بمستوى السياحة الأردنية.

وأكد المواطن القاطن في بلدة وادي ابن حماد السياحية سليمان العزازمة أهمية تنمية قنوات الاتصال مع المجتمعات المحلية والمساهمة في إقامة مراكز سياحية لتحقيق أهداف التوعية والتثقيف والتدريب السياحي.

وبين ضرورة تعزيز السياحة من خلال تشجيع الأيدي العاملة المحلية في إشغال الوظائف المتاحة في قطاع السياحة، وخلق بيئة استثمارية حاضنة للمشاريع السياحية.

وقال مدير سياحة الكرك ساطع المساعدة إن المديرية تسير وفق خطة منهجية سياحية تهدف إلى إشراك وإدماج المجتمعات المحلية في إطار تعزيزها وتمكينها من خلال عرض المنتوجات والحرف اليدوية والتقليدية في المواقع السياحية بما يبرز هوية هذه المواقع ويمكن المجتمعات المحلية بما يرفد الاقتصاد المحلي وينعكس إيجابا على جميع فئات المجتمع.

--(بترا) م ع/ هـ ح