قمة سيؤول تختتم بتعهد القادة اتخاذ إجراءات حازمة لمكافحة الإرهاب النووي
2012/03/27 | 17:38:48
سيؤول 28 آذار (بترا)- مؤيد الحباشنة – أختتمت في العاصمة الكورية سيؤول امس الثلاثاء أعمال قمة سيؤول للأمن النووي، بتعهد القادة المشاركين باتخاذ إجراءات حازمة لمكافحة الإرهاب النووي.
ورحب قادة الدول المشاركة في البيان الختامي للقمة، بـ"التقدم الملموس" الذي تحقق على صعيد التزام الدول في القمة الأولى حول الأمن النووي في واشنطن في عام 2010.
وشارك جلالة الملك عبدالله الثاني في جلسات اليوم الثاني من أعمال القمة التي شهدت حضور ومشاركة 43 من قادة وزعماء الدول.
وعبر جلالة الملك خلال مشاركته عن دعم الأردن للبيان الصادر عن القمة، مشيرا جلالته إلى أن تهريب المواد النووية يؤثر على الأمن الوطني لكل دولة، وعلى المجتمعات ككل بغض النظر إذا كانت دولة ما تملك برنامجا نوويا أم لا.
وعبر عن ارتياحه بما أنجز وتحقق حتى الآن على هذا الصعيد، معربا جلالته عن أمله في تحقيق المزيد فيما يتعلق بالتعاون بين الدول، التي يتوجب عليها أن تطور قدراتها لمنع تهريب البلوتونيوم واليورانيوم عالي التخصيب بين الدول.
وأشار جلالة الملك إلى مبادرة الأردن بالبدء في تشكيل فريق لمكافحة التهريب النووي مكون من عدد من الخبراء والجهات المختصة.
وفي هذا الإطار حظيت المبادرة الأردنية التي أعلنها جلالة الملك خلال القمة بهدف تجنب المخاطر المتأتية عن تهريب المواد النووية، بتأييد 20 دولة مشاركة والتي عكست رغبتها بإنشاء فرق مماثلة لمكافحة تهريب المواد النووية.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) قال وزير الخارجية ناصر جودة إن المشاركة في القمة كانت كبيرة، وقد بحث المشاركون ما تم الاتفاق عليه في قمة واشنطن 2010 ، والتأكد من عدم تهريب المواد النووية وتسربها.
وأضاف أن المبادرة الأردنية التي أعلنها جلالة الملك عبدالله الثاني تأتي انسجاما مع برنامجنا النووي الذي يهدف إلى استخدام سلمي للطاقة النووية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يأتي في إطار مساعي الأردن لإيجاد حل لمشكلة الطاقة التي يستورد نحو 96 بالمائة من احتياجاته منها.
وأوضح جودة أن البرنامج يهدف إلى الاعتماد على الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، وتحلية مياه البحر، خاصة أن الأردن من أفقر دول العالم مائيا.
وبحثت قمة سيؤول للأمن النووي التي شارك فيها ممثلون عن 57 دولة ومنظمة متخصصة، على مدى يومين موضوعات تتعلق بالأمن النووي من بينها تحقيق الهدف المشترك لمنع الإرهاب النووي.
وشدد البيان الختامي للقمة على أن "المسؤولية الأساسية" لكل الدول في حماية المواد النووية حتى لا يصل إليها الإرهابيون.
وحث البيان جميع الدول على احترام المعاهدات الدولية حول أمن المواد الانشطارية وأعاد التأكيد على دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما شدد على ضرورة وضع المخزون من البلوتونيوم واليورانيوم العالي التخصيب في أماكن آمنة، وشجع الدول على التقليل من استخدام اليورانيوم العالي التخصيب من خلال تحويل المفاعلات إلى اليورانيوم الضعيف التخصيب، والذي لا يمكن أن يستعمل لصنع أسلحة.
وأعلن البيان أن القمة المقبلة ستعقد في هولندا في العام 2014 .
وجاءت مشاركة جلالة الملك في القمة، تأكيدا على اهتمام والتزام الأردن بالأمن النووي في سياق جهوده ومساعيه الحثيثة لتنفيذ برنامجه النووي السلمي لتأمين مصادر بديلة للطاقة، وتطوير مصادر الطاقة المحلية التقليدية والمتجددة واستغلالها بشكل امثل بما يؤدي إلى تقليل الاعتماد على استيراد احتياجات المملكة من مصادر الطاقة المختلفة.
وشكلت قمة سيؤول، منتدى حواريا ناقش الأمن النووي وعلاقته بموضوع السلامة النووية الذي كان برز بوضوح في أعقاب حادثة فوكوشيما، مثلما دعت إلى تعزيز التعاون الدولي وتكثيف التنسيق بين المنظمات والمبادرات المعنية بأمن الطاقة النووية بما في ذلك الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي.
--(بترا)
م ح/أس/هـ ط
27/3/2012 - 03:33 م