صندوق النقد يتوقع تحسن النمو الاقتصادي في منطقة المينا العام الحالي .. إضافة 1 واخيرة
وفي مؤتمر صحفي في مقر صندوق النقد بواشنطن قال المستشار بلانشار إن الربيع العربي اثر كثيرا على حجم التبادل التجاري في المنطقة مثلما تأثرت النشاطات السياحية، فيما استفادت الدول النفطية كثيرا من تحسن اسعار النفط ومستوى الانتاج.
وتوقع رئيس دائرة الابحاث في الصندوق توماس هلبلنج أن تشهد منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا نموا اقتصاديا في العام الحالي منوها الى الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول لمواجهة التطورات المتعلقة بالوضع الجيوسياسي وتداعياتها على الوضع الاقتصادي.
وقال انه عند النظر الى تاثيرات (الربيع العربي) على الدول العربية يجب التمييز بين الدول المصدرة وغير المصدرة للنفط والدول المستوردة له في المنطقة. لكنه اقر ان عام 2011 كان عاما صعبا بشكل واضح.
وأكد ان الاضطرابات التي شهدتها بعض الدول ادت الى انخفاض حالة عدم اليقين والثقة والتي أثرت بدورها سلبا على الاستثمار وأدت الى تراجع الطلب الكلي في اقتصادات هذه الدول.
وقال ردا على سؤال، إن من اثار الربيع العربي أيضا انخفاض النشاطات السياحية سواء للدول التي تأثرت بشكل مباشر من الاضطرابات، أو باقي الدول في المنطقة.
واشار الى ان الدول المصدرة للنفط كانت اقل تأثرا بالاحداث التي تجري في المنطقة، فباستثناء ليبيا، كل الدول المصدرة للنفط استفادت من ارتفاع أسعار النفط. لاسيما وان بعض الدول مثل السعودية زادت كميات الانتاج من النفط.
وقال إن هناك بوادر على استعادة الثقة في اقتصاد المنطقة وزيادة الطلب المحلي، ما يدعو إلى التفاؤل حيال الاستثمار، مؤكدا أهمية العودة الى النشاطات السياحية.
وأكد ضرورة تصحيح أوضاع المالية العامة لدول المنطقة، مسترشدا بحالة الاردن الذي اتخذ إجراءات بإعادة النظر في سياسات الدعم الحكومي وتقليل النفقات العامة.
وفيما يتعلق في البلدان المصدرة للنفط، قال إن ارتفاع أسعار النفط سيفيد هذه الدول، لاسيما وانها عمدت الى زيادة انتاج النفط في أخر العام الماضي 2011 ما سيضمن استمرار النمو الاقتصادي في 2012.
يذكر ان واشنطن تشهد حاليا اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين حيث تشارك المملكة بوفد رسمي يمثل وزارة المالية ووزارة التخطيط والتعاون الدولي والبنك المركزي الاردني برئاسة وزير المالية الدكتور امية طوقان.
--(بترا)
ف ح/م ع/ح أ
17/4/2012 - 07:20 م