عمان 14 تشرين الثاني (بترا)- أدانت رابطة العالم الإسلامي باستنكار شديد موجات العنف والاعتداءات الإجرامية التي يرتكبها المستوطنون وقوات الشرطة الإسرائيلية ضد المدنيين ومقومات حياتهم ومقدساتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي كان آخرها حرق مستوطنين مسجدًا في محافظة سلفيت، واعتداء الشرطة الإسرائيلية على مسيحيين أثناء محاولتهم دخول كنيسة في القدس المحتلة.

وفي بيان للأمانة العامة للرابطة نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الجمعة، ندد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد العيسى، بهذا العمل الإجرامي الذي ينتهجه المستوطنون وقوات الشرطة بحكومة الاحتلال ضد المدنيين والممتلكات والمقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بدعم وحماية من حكومة الاحتلال.

وشدّد العيسى على الضرورة الملحة لاضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ موقف عاجل وجدي لوقف هذا النهج الإجرامي، وتفعيل الآليات الحازمة لردعه، ومحاسبة المسؤولين عنه.

كما أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، الليلة الماضية، "الجريمة الإرهابية المتمثلة في إحراق مسجد في محافظة سلفيت على يد مجموعات المستوطنين". وأكدت أن هذا الفعل الإجرامي يشكل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين حول العالم، واعتداءً على حرمة دور العبادة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني واتفاقيات جنيف.

وحذرت المنظمة في بيان لها، من التصاعد الخطير والممنهج للاعتداءات والجرائم التي يرتكبها المستوطنون بحماية ودعم قوات الاحتلال الإسرائيلي في جميع أنحاء الضفة الغربية، والتي تأتي نتيجة لسياسات التحريض والتطرف والعنصرية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بضرورة التحرك لضمان محاسبة جميع مرتكبي هذه الجرائم وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها الاحتلال الإسرائيلي، وتجريم ازدراء الأديان وانتهاك حرمة المقدسات.

--(بترا) رصد/ي أ/م د/أس