دودين والشبول: الربيع العربي استحقاق طال انتظاره طلبا للحرية والكرامة
2012/04/25 | 18:01:48
عمان 26 نيسان (بترا)- اكد العين مروان دودين ومدير عام وكالة الأنباء الاردنية (بترا) الزميل فيصل الشبول ان الربيع العربي نتج عن حالة من كبت الحريات وامتهان كرامة المواطن العربي ما دفع بالشعوب العربية نحو الانتفاض طلبا للحرية والكرامة.
واعتبرا خلال مشاركتهما في ندوة حوارية نظمتها جامعة الشرق الاوسط امس الاربعاء بعنوان "تغطية الاعلام العربي للربيع العربي" ان الربيع استحقاق طال انتظاره قامت فيه الشعوب العربية طلبا لحريتها وكرامتها.
وقال العين مروان دودين في الندوة التي ادارها الدكتور محمود السعدي بحضور رئيس مجلس الامناء الدكتور يعقوب ناصرالدين ورئيس الجامعة الدكتور طالب الصريع وعدد من الاساتذة في الجامعة وجمع غفير من طلبتها ان كرامة الانسان العربي لم تعد تحتمل امتهانا اكثر مما عانته في زمن الاستبداد .
واشار الى ان جميع الدول العربية كانت بحاجة للثورات لإعادة ترتيب داخلها، مؤكدا ان جميع الثورات لا بد وان يخلفها فترة انتقالية قد تكون مؤثرة احيانا ولكن في النهاية ستكون لصالح الشعب.
ولفت الى ان الثورات اوجدت إعلاما ذا حرية، نجح الى حد ما رغم الفترات القصيرة من تأسيسه من تغيير مفاهيم اعلامية كانت سائدة زمن الحكم الاستبدادي وسيطرة فئات محددة على الحكم.
وقال دودين ان الاعلام لعب دورا بالثورات العربية ولاسيما المواقع الالكترونية منها التي نجحت بالحشد للثورة في مصر الى جانب إبعاد سيطرة الاحزاب الحاكمة على وسائل الاعلام وفتح المجال للصحف بالإبداع والتطور نحو الحرية.
ونوه الى ان الاعلام المصري اصبح في مرحلة متقدمة بعد الثورة المصرية، في حين اشار الى ان التغطية الإعلامية الاردنية للثورات العربية كانت بمستوى جيد رغم اقتصار التغطية التلفزيونية على نشرة اخبار الثامنة فقط لأسباب مادية وتقنية.
واشار الى ان الشعب السوري نجح في كسر القيود المفروضة على الاعلام بمختلف انواعه، واستطاع نقل ثورته باستخدام الانترنت والوسائل المتاحة امامه للعالم الخارجي.
واكد دودين ان الاعلام العربي اثبت قدرته على مجاراة الاحداث اثناء الثورات وبعدها وبات يمارس اعماله بحرية لمصلحة الدولة لا لمصلحة اشخاص او حكام بعينهم.
وأبدى الشبول تفاؤله بإحداث التغيير مستقبلا وذلك بعد ان فشلت الاجيال السابقة بذلك، معتبرا ان الشباب بمن فيهم طلبة الجامعات هم اساس التغيير الايجابي والتطوير بشتى المجالات.
وقال الشبول ان الربيع العربي هو استحقاق تأخر اكثر من ثلاثة عقود، مرجعا ذلك الى ان جميع الاحداث التي حدثت عربيا كانت انقلابات عسكرية لا تعبر عن إرادة الشعوب بقدر ما كنت تخدم مجموعات او فئات سيطرت على انظمة الحكم واستبدت بإدارتها.
واشار الى ان الربيع محليا سبق جميع الثورات العربية عندما بدأت اصلاحات 1989 وانتجت مجلس نواب وحياة ديمقراطية باتت مقياسا للآخرين، الا انه استدرك بأن تلك الفترة لم تدم بسبب ازمة العراق ومرحلة انهيار الاتحاد السوفييتي وكذلك ضغوط القضية الفلسطينية والاوضاع الاقتصادية.
واضاف الشبول ان الإعلام العربي كان دائما متخلفا عن مجاراة تطور الإعلام الغربي وصولا الى منتصف التسعينيات حيث بدأت بعض محطات التلفزة العربية التي حققت سمعة جيدة اعلاميا بالظهور.
وقال ان جميع وسائل الاعلام العربية كانت وما تزال موجهة نحو الداخل العربي وليس الى الخارج، مشيرا الى انه رغم النجاحات التي حققتها بعض المحطات الفضائية وجدت محطات عربية موجهة من الخارج حققت نجاحات اكبر من حيث التأثير على الشعوب العربية رغم بعدها عن الاهتمام الاخباري.
واشار الشبول الى ان التغيير الايجابي محليا بدأ عقب صدور قانون المطبوعات والنشر ومن ثم قانون الاحزاب، مبينا خلو التشريعات الاردنية من أي قانون يستطيع ان يضبط جميع وسائل الإعلام بآليات عملها او تأسيسها ومن تلك الوسائل المواقع الالكترونية التي باتت تعد بالمئات.
وبين انه بدل ان تستغل جميع وسائل الاعلام سبل الحرية المتاح محليا نحو تطوير آلياتها ورسالتها اختار بعضها الانحدار بالخطاب الاعلامي والاهتمام بجوانب سلبية ساهمت باغتيال الشخصية وانتشار ظاهرة الابتزاز والرشوة.
وقال ان الكثير من وسائل الإعلام ما تزال تهاب التحدث عن الربيع العربي او ضرورات وايجابيات التغيير.
واكد الشبول ان الاعلام المحلي تعرض لايذاء منظم من جهات عديدة وعلى مدى طويل، معتبرا ان اداء الاعلام يرتبط بحالة عامة يعاني منها المجتمع بأطيافه وانقساماته.
ولفت الى ان جميع المحطات الفضائية عجزت عن طرق الباب السوري لنقل مجريات الاحداث من الداخل، مؤكدا أن الشعب السوري سد ذلك العجز باستخدام الوسائل المتاحة امامه من توفر الشبكة العنكبوتية والهواتف النقالة وشبكات التواصل الاجتماعي فنقل جميع الاحداث الى العالم الخارجي بمهنية وحرفية.
وختم الشبول محاضرته بمطالبة الاعلاميين بتطوير مهنتهم الى جانب تطوير وسائل ايصال المعلومة بمهنية وحرفية.
وتسلم الزميل الشبول في ختام الندوة درعا من الجامعة تقديرا لجهوده في خدمة الإعلام الاردني.
--(بترا)
م ش/اح /س ط
25/4/2012 - 02:55 م
مواضيع:
المزيد من محليات
2025/11/13 | 22:09:55
2025/11/13 | 21:28:46
2025/11/13 | 21:18:20
2025/11/13 | 20:11:24
2025/11/13 | 19:08:46