حواتمة: لا مفرّ من الإصلاح في جميع الأقطار العربية
عمان 25 نيسان (بترا)- قال الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة أن الشعوب العربية لم تعد تحتمل أوضاع الإستبداد والتخلف والفساد القائمة في بلدانها، وعليها مواجهة تحدي الاصلاح الشامل.
وأضاف في محاضرة له حول الربيع العربي في منتدى الفحيص الثقافي مساء امس "حيثما لا يتحقق الإصلاح تقوم الانتفاضات" ولتجنب ذلك يجب الاسراع في إدخال الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحتاجها المجتمعات العربية، خاصة احترام حرية المواطنين والتعددية وتوفير العدالة والمساواة.
واستعرض حواتمة المراحل التي مر بها المشروع النهضوي القومي العربي الحديث، خصوصاً بعد الحرب العالمية الثانية ونكبة فلسطين، مذكرا بالزلازل التي شهدتها المنطقة في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، كالثورة المصرية والعراقية والوحدة المصرية السورية.
وقال أن تلك المحاولات النهضوية جاءت رداً على التخلف التاريخي الذي كانت تعاني منه الشعوب العربية، لافتا إلى أن القوى الاستعمارية وإسرائيل عملت على محاصرة المشروع النهضوي وتعطيله، من خلال شن حرب 1967 ومحاربة الثورة اليمنية وغيرها.
واعتبر حواتمة ان الربيع العربي الذي تمر به المنطقة والانتفاضات العربية الحالية مرحلة ثورية جديدة تستأنف الشعوب العربية من خلالها محاولات بناء مشروعها النهضوي القائم على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة في المواطنة وبين المرأة والرجل.
وحول الوضع السوري، قال أن المشكلة لا تنتهي بالحلول العسكرية، بل بانتقال الجميع إلى مائدة الحوار تحت رعاية عربية وأممية من أجل وضع دستور جديد وقوانين جديدة لإدارة الدولة والمجتمع السوريين، مشيرا الى الحراك الشبابي الفلسطيني الذي جاء متأثراً بالانتفاضات الشبابية العربية ورفع شعارات تدعو إلى إنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وبالنسبة للوضع السياسي الفلسطيني، قال حواتمة يجب وقف المفاوضات الفاشلة والعمل على دخول فلسطين كدولة بحدود 4 حزيران 1967 إلى الأمم المتحدة، داعيا للعمل على استصدار قرار جديد يكون هو المرجعية لأي مفاوضات، وتوقّع حدوث تطورات إيجابية على الصعيد الفسطيني خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأكد ضرورة إجراء انتخابات تعتمد التمثيل النسبي على صعيد المنظمات الشعبية والمجلس التشريعي ومنظمة التحرير الفلسطينية في جميع بلدان الشتات.
--(بترا)
ح ع/س ج/حج
25/4/2012 - 11:21 ص