عمان 7 ايار ( بترا ) – من بشار الحنيطي – يعد تشكيل الهيئة المستقلة للانتخاب , نقلة نوعية نحو ترسيخ مسيرة الاصلاح الشاملة لجميع المناحي , وفي مقدمتها الحياة النيابية المبنية على اجراء انتخابات برلمانية نزيهة وشفافة تعزز ثقة المواطن بالانتخابات وتفضي الى مجلس نيابي كفوء قادر على تحمل متطلبات المرحلة المقبلة . ويعتبر صدور الارادة الملكية السامية امس الاحد بتعيين مجلس مفوضي الهيئة تعزيزا حقيقيا لمسيرة الاصلاح وخطوة اساسية للإستعداد لاجراء انتخابات نيابية بأعلى مستويات النزاهة والحيادية وفقا لحزبيين وقانونيين ومفكرين , ثمنوا عاليا السرعة في تعيين المجلس كاستحقاق دستوري وترجمة عملية للتعديلات الدستورية . واشاروا لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) الى ان هذه الخطوة تمثل دليلا واقعيا على تصميم القيادة الهاشمية في السير قدما نحو البناء والانجاز وتلبية تطلعات المواطنين وتحقيق الافضل لوطننا الغالي . وزير الشؤون البرلمانية السابق المحامي أحمد طبيشات قال ان سرعة تنفيذ رغبة جلالة الملك عبدالله الثاني بتشكيل الهيئة تدل على ان هناك تصميما وعزيمة لدى جلالته على اجراء الانتخابات النيابية خلال العام الحالي . واضاف ان تشكيل الهيئة يؤكد كذلك اهمية السير قدما نحو مزيد من الشفافية والنزاهة معربا عن اعتقاده بان الجو العام يحكم على هذه الهيئة ان تجري الانتخابات المقبلة باعلى مستويات الشفافية والحيادية والنزاهة الأمر الذي سيطبق على ارض الواقع حسب قول طبيشات . واشار الى ان رئيس واعضاء الهيئة المستقلة قادرون على تنفيذ توجيهات جلالة الملك المتعلقة بضرورة اجراء انتخابات حرة ونزيهة مبينا تمتع رئيس الهيئة بالسمعة الطيبة والكفاءة العالية التي بدت واضحة من خلال انجازاته واعماله في جميع المناصب التي تولاها داخل المملكة وخارجها . ولفت طبيشات نقيب المحامين سابقا الى ان اعضاء الهيئة المستقلة الاربعة جميعهم من رجال القانون من قضاة او محامين ما يجعل من خبراتهم القانونية ارضية ايجابية تصب في مصلحة اعداد البرامج والتعليمات والاسس اللازمة لانجاز مهماتهم المطلوبة سواء الاشرافية او الاجرائية على اكمل وجه . وتوافق امين عام الحزب الوطني الدستوري الدكتور احمد الشناق مع ما ذهب اليه طبيشات من ان صدور الارادة الملكية بتعيين رئيس واعضاء المجلس يمثل خطوة هامة وعملية نحو اجراء الانتخابات النيابية التي ستدير اجراءاتها وتشرف عليها الهيئة باعلى مستويات النزاهة والشفافية . وثمن عاليا السرعة في تعيين رئيس واعضاء مجلس الهيئة كتنفيذ لاستحقاق دستوري وترجمة عملية للتعديلات الدستورية مؤكدا ان هذه الخطوة تمهد بشكل حقيقي للانتقال بالمملكة نحو مرحلة جديدة تشهد اجراء انتخابات نيابية بأعلى مستويات النزاهة والشفافية المرجوة تلبية لتطلعات ابناء الوطن . وقال الشناق ان تاسيس الهيئة المستقلة للانتخابات بنص دستوري قانوني أمر يؤكد حيادية السلطة التنفيذية نحو العملية الانتخابية ويدلل ايضا على توفر الارادة السياسية الحاسمة نحو ضرورة اجراء انتخابات نيابية خلال العام الحالي بأعلى مستويات النزاهة . وأضاف " اننا ننظر بايجابية الى تشكيل الهيئة لانها تنم عن مستقبل نستشرف من خلاله ان المملكة ستشهد انتخابات مستقلة باجراءاتها عن تدخل السلطة التنفيذية كأمر يتم لأول مرة في تاريخ المملكة السياسي ما يشير الى الجدية بضرورة تشريعية التعديلات الدستورية من خلال نصوص قانونية تعبر عن الاصلاح الدستوري الذي يتعزز في المملكة ". وأشار الى ان انشاء الهيئة جاء مرافقا كذلك لانجاز المحكمة الدستورية الذي من المتوقع اتمامه خلال الدورة العادية الحالية لمجلس النواب لافتا الى ان الهيئة المستقلة والمحكمة الدستورية تمثلان عنوانا رئيسيا للدولة الاردنية الديمقراطية العصرية . وأوضح ان الهيئة تعتبر الضمانة لارادة الناخبين الأمر الذي يعني بالمحصلة ان الشعب هو مصدر السلطات في حين تعتبر المحكمة الدستورية المؤسسة المعبرة عن المفهوم الديمقراطي الحقيقي في ترسيخ عدم جواز مخالفة القوانين لاحكام الدستور . وبين الشناق ان المواطنين كانوا بأمس الحاجة الى اهمية استعادة الثقة بالانتخابات من حيث النزاهة والشفافية والحيادية الأمر الذي تحقق من خلال تشكيل الهيئة وبأن تكون القوانين التشريعية الصادرة على اختلافها متوافقة مع احكام الدستور , وهذ الأمر تحقق ايضا من خلال انشاء المحكمة الدستورية . المفكر السياسي الدكتور حازم نسيبة أكد ان تشكيل الهيئة المستقلة للانتخاب يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز مسيرة الاصلاح الديمقراطي واجراء انتخابات حرة ونزيهة الأمر الذي أكد ويؤكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني . وأعرب عن امله في ان تتبع هذه الخطوة الاجراءات الاخرى اللازمة للسير قدما في مسيرة الاصلاح وفي مقدمتها انجاز قانون ونظام انتخابي يمثل توافقا لمختلف شرائح المجتمع لكي ينعم الاردنيون بالديمقراطية التي يتطلعون اليها في سبيل تعزيز مفهوم دولتهم الديمقراطية المدنية . وأشار الى ان انشاء هذه الهيئة المستقلة يعتبر خطوة اساسية نحو تعزيز الشفافية والنزاهة في اجراء الانتخابات النيابية مبينا ان تشكيل مثل هذه الهيئات هو امر موجود في اكثر دول العالم عراقة بالديمقراطية ما يؤكد ان الاردن يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز الديمقراطية والحياة الفضلى للمواطنين . وأشاد نسيبة برئيس واعضاء الهيئة المستقلة مبينا انهم خير من يتولى هذه المهمة لما عرف عنهم من استقامة ونزاهة وقدرة على الانجاز . امين عام المنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري اعرب عن امله بان يكون تشكيل الهيئة المستقلة للانتخاب خطوة عملية تساعد على طمأنة المواطنين بأن الانتخابات القادمة ستكون مختلفة تماما عن ما سبقها من انتخابات . وقال ان وجود شخصية تحظى باحترام دولي على رأس هذه الهيئة امر يعزز من مصداقية المملكة امام المحافل الدولية نحو اجراءاتها الرامية الى تعزيز الديمقراطية والشفافية والحيادية . وأعرب الفاعوري الذي يرأس اللجنة السياسية في حزب الوسط الاسلامي عن اعتقاده بأن تشكيل هذه الهيئة وصدور الارادة الملكية بتعيين رئيسها واعضائها أمر يأتي في إطار مرحلة جديدة يتوافق فيها الجميع على الحاجة الى الاصلاح في جميع المناحي القانونية والاجرائية . وقال "ان الامل معقود على مجلس النواب بأن يسارع في اخراج قانون الانتخاب ليتمكن المواطنون من الاعداد للمشاركة بالانتخابات المقبلة في وقت مبكر ومتاح " . وأشار الى ان صدور الارادة الملكية بتشكيل هذه الهيئة دليل على رغبة اكيدة لدى جلالة الملك باجراء انتخابات نيابية خلال العام الحالي بأعلى مستويات الشفافية والحيادية وكذلك اصراره على استمرار مسيرة الاصلاح الشاملة وترسيخ مفاهيم مؤسسية لها ونقل المملكة الى دولة مدنية ديمقراطية متقدمة . عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الديمقراطي الاردني ( حشد ) خليل السيد أكد ان صدور الارادة الملكية بتشكيل الهيئة امر ايجابي من شأنه ان يعزز الخطوات نحو مزيد من الديمقراطية والشفافية في الحياة التشريعية والسياسية . وأشار الى ان الاهمية تكمن في ان تضطلع الهيئة المستقلة بدورها المناط بها وبأن تسرع في عملية انجاز الاجراءات اللازمة للاعداد للانتخابات النيابية خلال العام الحالي داعيا الى ان لا تعمل الهيئة على اجراء ترتيبات ادارية جديدة متعلقة بالبطاقة الانتخابية حيث ان ذلك يعيق سرعة الانجاز والاعداد للانتخابات وأن يضع عقبات امام الاجراءات حسب قوله . وقال ان من الافضل الاكتفاء ببطاقة الاحوال المدنية الحالية المثبت عليها الدائرة الانتخابية وعدم العودة الى عملية تسجيل كشوفات الناخبين من جديد والاكتفاء بتسجيل المواطنين الذين بلغت اعمارهم خلال السنة الحالية ثمانية عشر عاما . ودعا السيد الى اهمية منح الهيئة المستقلة للانتخاب كامل الصلاحيات التي أقرها قانونها الدستوري بحيث لا تتدخل بأعمالها واجراءاتها اي سلطة اخرى وان يكون عملها شفافا وواضحا امام الرأي العام وجميع المؤسسات الاهلية والحزبية . وأكد اهمية اسراع السلطة التشريعية بانجاز قانون الانتخاب وبأن لا يكون هذا الاسراع على حساب مضامين القانون الذي من الضرورة ان يلبي معظم مطالب شرائح المجتمع على اختلافها وفي مقدمتها الاحزاب السياسية بحيث يكون مقياسا لمستوى توافقي جامع . وأشار الى ان اهمية الاسراع تتأتى من ضروة السير قدما نحو تنفيذ الاستحقاقات الاصلاحية خلال العام الحالي وفي مقدمتها اجراء الانتخابات النيابية لافراز مجلس نيابي يلبي تطلعات وطموح المواطنين . -- ( بترا ) م ب / ب ح / ات
7/5/2012 - 04:43 م