الدوحة 15 ايار ( بترا )من علي الطعيمات -انطلقت في العاصمة القطرية اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر الثامن للمؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان تحت عنوان "ثقافة حقوق الإنسان في ظل المستجدات الراهنة"، بمشاركة الاردن بوفد برئاسة رئيس المركز الوطني لحقوق الانسان الدكتور جعفر طاهر حكمت، الى جانب تسع دول عربية وبعض المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة. ويناقش المؤتمر جملة من القضايا الهامة تواكب واقع حقوق الإنسان مع المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة لاسيما أن ثقافة حقوق الإنسان في المنطقة العربية تواجه تحديات مشتركة في ميدان تعزيز دولة القانون والمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. وترأس الدكتور حكمت الجلسة الثانية للمؤتمر التي شهدت تقديم ثلاث اوراق عمل الاولى حول سبل تغيير الانماط التقليدية الضيقة لمسألة المساواة بين الجنسين: اي دور المؤسسات الوطنية، والثانية حول التربية على المواطنة: الحقوق والواجبات، اما الورقة الثالثة فكانت حول دعائم سيادة القانون ودور منظمات المجتمع المدني . وقال رئيس اللجنة القطرية لحقوق الإنسان الدكتور علي بن صميخ المري في كلمة افتتح بها المؤتمر أنه تم اختيار موضوع المؤتمر لكون المؤسسات الوطنية في المنطقة العربية تواجه تحديات مشتركة في ميدان تعزيز دولة القانون والمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان . وقالت المفوض السامي لحقوق الإنسان للامم المتحدة نافي بيلاي إن ثقافة حقوق الإنسان تشكل الأسس الذي يهيئ لعملية ممارسة الحقوق والتمتع بها في حياتنا اليومية، مشيرة إلى أن هذه العملية "تنقلنا من النهج البلاغي والنظري للحقوق والحريات إلى الممارسات العملية للحقوق لكل الأفراد في المنطقة العربية أو ربما لكل أفراد البشرية". ونبهت بيلاي في الكلمة التي ألقاها نيابة عنها مدير مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية الدكتور العبيد أحمد العبيد، أن أحد أهم الدوافع الكامنة خلف التحولات الراهنة في المنطقة العربية تتمثل في التعطش والتطلع إلى الحرية بعد سنوات عديدة من الظلم والحرمان في العالم العربي. -- ( بترا ) ع . ط/م ع/ح أ
15/5/2012 - 09:06 م