المنتدى العربي للبيئة والتنمية يعرض نتائج تقريره حول الاقتصاد الاخضر
عمان 10أيار(بترا)- عرض المنتدى العربي للبيئة والتنمية (افد) اليوم الخميس في الجامعة الاردنية نتائج تقريره "الاقتصاد الأخضر في عالم عربي متغير" بدعوة من جمعية البيئة الأردنية، وذلك ضمن جولة اقليمية لتقديم التقرير في العواصم العربية.
ويحتوي التقرير على أكثر من سبعين دراسة حالة وقصة نجاح في تطبيقات الاقتصاد الأخضر في دول عربية عدة، ويتم البناء عليه لصياغة موقف عربي موحّد في قمة ريو +20 في حزيران 2012، التي تتخذ "الاقتصاد الأخضر" عنواناً رئيساً.
وتحدث في حفل عرض التقرير نائب رئيس الجامعة الأردنية الدكتورة هالة الخيمي ورئيس جمعية البيئة الاردنية الدكتور محمد المصالحة ،كما عرض أمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية نجيب صعب أبرز نتائج التقرير وتوصياته، مبينا إن الاقتصاد الأخضر يعد المسار الصحيح لإحراز تحول مستدام في البلدان العربية ، وايجاد فرص عمل دائمة.
وختم بتقديم أمثلة عن قصص نجاح في تطبيقات الاقتصاد الأخضر في المنطقة العربية، منها مبادرة "مصدر" للطاقة المتجددة في أبوظبي، وادخال الاقتصاد الأخضر في استراتيجية الحكومة الأردنية، والقروض الميسرة لمشاريع اقتصاد الطاقة في لبنان، ومشاريع طاقة الرياح في مصر والمغرب.
وعقدت جلسة حوارية أدارها الدكتور محمد المصالحة، شارك فيها رئيس مجلس أمناء المنتدى الدكتور عدنان بدران رئيس جامعة البترا، والمهندس خالد الإيراني عضو مجلس أمناء المنتدى تمحورت حول الاقتصاد الأخضر بمشاركات من الحضور.
وقال الدكتور بدران "قد يبدو غريباً للوهلة الأولى الحديث عن الاقتصاد الأخضر في الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها المنطقة، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً. لكن التمعّن في الموضوع الذي يطرحه المنتدى يُظهر أن التحول الى الاقتصاد الأخضر يمكن أن يساعد في نقل العالم العربي الى اتجاه جديد في التنمية يؤمن الاستدامة والاستقرار، في البيئة كما في الاقتصاد".
وأظهر التقرير أن خفض دعم أسعار الطاقة في المنطقة العربية بنسبة 25 بالمئة سوف يحرر أكثر من 100 مليار دولار خلال مدة ثلاث سنوات، وهذا مبلغ يمكن تحويله لتمويل الانتقال الى مصادر الطاقة الخضراء ، وبتخضير 50 بالمئة من قطاع النقل في البلدان العربية، نتيجة ارتفاع فعالية الطاقة وازدياد استعمال النقل العام والسيارات الهجينة (هايبريد)، تتولد وفورات تقدر بحوالي 23 مليار دولار سنوياً.
كما أظهر انه بإنفاق 100 مليار دولار في تخضير 20 بالمئة من الأبنية القائمة خلال الاعوام العشرة المقبلة، يُتوقَّع ايجاد أربعة ملايين فرصة عمل، داعيا البلدان العربية إلى تعزيز كفاءة الري واستخدام المياه ومنع تلوثها، مع العمل على زيادة نسبة مياه الصرف المعالجة التي يعاد استخدامها من 20 بالمئة حالياً إلى مئة في المئة، والذي من شأنه تخفيض كلفة التدهور البيئي في المنطقة العربية البالغة حوالي 95 مليار دولار سنوياً.
وتم عرض فيلم وثائقي بعنوان "التغيير الأخضر" ويتناول دور الاقتصاد الأخضر في وضع حد للفقر والبطالة، وتحقيق الأمن في الماء والغذاء والطاقة، وتحقيق توزيع أكثر عدلاً للدخل. كما يعرض مشاريع تعتمد الاقتصاد الأخضر تم تنفيذها في العالم العربي.
يشار الى أن المنتدى العربي للبيئة والتنمية تأسس عام 2006 في بيروت بمبادرة من مجلة البيئة والتنمية كمنظمة غير حكومية إقليمية لا تسعى الى الربح، بهدف تشجيع سياسات وبرامج بيئية متطورة في العالم العربي .
حضر الحفل مسؤولون عن قطاعات مختلفة في وزارات ومؤسسات حكومية، وممثلو جمعيات أهلية ومنظمات دولية وقطاع الأعمال.
--(بترا)
م ت/ م ع / أ ز
10/5/2012 - 08:26 م