الأميرة بسمة تكرم الجهات الداعمة والمشاركة في مسابقة الملكة علياء للمسؤولية الاجتماعية2011
عمان23 نيسان (بترا)- من مشهور الشخانبة - قالت سمو الأميرة بسمة بنت طلال ان عملية البناء والعطاء كانت وما تزال عنوانا بارزا على مر السنين في رحلة مسيرتنا وهي التي شيدت لنا وطنا مزدهرا ومتحضرا رغم جميع التحديات الكبيرة وشح الامكانات ومحدودية الموارد.
جاء ذلك في كلمة القتها سموها اليوم الاثنين في الحفل الختامي لتكريم الجهات الداعمة والمشاركة في مسابقة الملكة علياء للمسؤولية الاجتماعية2011 التي ينظمها الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية سنويا.
واشارت سموها الى ان الاوطان تتقدم بالعزيمة والثقة بالحاضر والمستقبل والإخلاص في العمل والشعور بالمسؤولية والايجابية في الرؤى والتصورات، مؤكدة ان بلدنا يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة التي نعيشها اكثر من أي وقت مضى الى الصدق في النوايا والوفاء لقيم الانتماء لتراب الوطن، مثلما يحتاج الى التكاتف والتضامن والوعي بالتحديات التي تواجهنا من اجل التغلب عليها والاستعداد للدخول الى مستقبل مشرق بإذن الله يتشارك الجميع في بنائه وتعزيزه.
وقالت سموها ان اجتماعنا اليوم يمثل صورة من صور المشهد الاردني الذي نتمنى ان يكون هو النموذج الذي نسير عليه جميعا من اجل نهضة بلدنا وتقدم اهلنا في جميع المجالات لأن اساسه التعاون، والتعاون دائما هو اساس النجاح.
وبينت ان العمل المشترك هو الذي يؤدي الى تحقيق الاهداف المنشودة خاصة اذا كانت الجهود كلها منصبة على عمل مستدام مثل هذه المسابقة.
واكدت سموها "ان الشعب الاردني شعب عظيم بعزيمته وكبير بعطائه واصيل بحبه لوطنه وامته"، معبرة عن ثقتها بأن هذه القيم الاردنية هي التي سيكون لها الاثر الحاسم في مواصلة المشوار وتحقيق تطلعات اهلنا الذين اعطوا الوطن مثلما اعطاهم طوال عقود.
واطلعت سموها في بداية الاحتفال على تصاميم مشروعات طلبة الجامعات الاردنية الفائزة في مسابقة اردن اخضر.
من جهته قال وزير البيئة الدكتور ياسين الخياط ان صندوق الملكة علياء للعمل الإجتماعي التطوعي ساهم والى حد كبير في تسليط الضوء على أهم قضايا العصر وهي البيئة وتداعياتها.
واشار الى ان المسابقة جاءت لتجيب عن التساؤل المتمثل في كيفية نشر الوعي في أوساط المجتمع تحت شعار "خلي كياسك على قياسك.. وقلل من إستهلاكك" بهدف التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية، وتشجيع إستخدام البدائل الرفيقة بالبيئة، كأكياس الورق أو القماش التي تستخدم لأكثر من مرة، والتأشير على الأضرار والمخاطر الناجمة عن الإفراط في استخدام الأكياس البلاستيكية على الإنسان والحيوان والبيئة.
واضاف ان وزارة البيئة وانطلاقاً من حرصها على إنجاح هذا الجهد الوطني بادرت الى العمل على إنجاز مشروع الإستراتيجية الوطنية للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات بمشاركة القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال البيئة لتحسين الواقع البيئي في المملكة.
وقال امين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية والفنية سطام العواد ان التحديات البيئية تمثل إطارا لتضافر الجهود الوطنية للحفاظ على توازن المنظومة البيئية وتتطلب تبني احساس جديد بالمسؤولية والعمل على إحداث التغيير في القيم والسلوكيات والمواقف على صعيد الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
واضاف ان المسابقة جاءت استكمالا للمسيرة الوطنية الصادقة في توسيع قاعدة الوعي البيئي بتنسيق وتكامل تام مع اسرة المسابقة والمؤسسات التربوية والاكاديمية والفعاليات المجتمعية مستثمرة شراكتنا الاستراتيجية في توظيف الطاقات التربوية لخدمة الاهداف الوطنية والإنسانية.
واشار الى ان المسابقة تناولت في كل عام موضوعا يخدم المجتمع ويحفز الطلبة لتبني اتجاهات وسلوكيات ايجابية تجاه محيطهم وبيئتهم بمنحى بنائي ووقائي لمنع الضرر قبل وقوعه.
واعلن رئيس اللجنة العليا للمسابقة المهندس مزاحم محيسن عن تخصيص مبلغ120 الف دينار من عوائد المسابقة لتوزيعها بواقع50 الف دينار لدعم مدرسة الرجاء لتعليم المعوقين سمعيا و25 الف دينار لدعم مركز مؤتة للتربية الخاصة و15 الف دينار لدعم وحدات العلاج الطبيعي للأطفال المصابين بالشلل الدماغي و30 الف دينار لشراء الدفعة الثانية من حاويات النفايات وتوزيعها على المدارس.
وقال ان اختيار موضوع المسابقة جاء للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية والتوعية بأضرارها الصحية والبيئية والممارسات الخاطئة في التخلص منها.
واضاف ان مسابقة الملكة علياء للمسؤولية الاجتماعية والتي اطلقت عام1995 تهدف الى التوعية المجتمعية وبناء الاتجاهات الايجابية في المجالات الاجتماعية والصحية والبيئية والاهتمامات الوطنية والمساهمة في تحقيق المسؤولية الاجتماعية تجاهها.
واوضح المحيسن ان انخفاض اثمان الاكياس البلاستيكية وسهولة استعمالها ادى الى الافراط في استخدامها، مشيرا الى ان العالم يستهلك سنويا ما يقارب500 مليار كيس بلاستيكي وبمعدل مليون كيس في الدقيقة وان استهلاك الأكياس في الاردن يقدر بثلاثة مليارات كيس سنويا ما يقارب كيس ونصف كيس متوسط استهلاك الشخص الواحد في اليوم وذلك اعلى بكثير من المتوسط في كثير من الدول.
وبين المحيسن ان المسابقة استطاعت هذا العام دخول650 الف منزل من خلال توزيع نشرات المسابقة على طلبة المدارس والجامعات في جميع انحاء المملكة.
وفي نهاية الحفل كرمت سموها الجهات الداعمة والمشاركة بالمسابقة وتسليم الجوائز الرئيسية للفائزين بالمسابقة والتي كان موضوعها التوعية بموضوع البيئة تحت شعار "خلي كياسك على قياسك ... وقلل من إستهلاكك".
وتضمن حفل التكريم عرض موجز عن مبادرة مدرسة فاطمة الزهراء الاساسية للبنات في محافظة العقبة للتقليل من استهلاك الأكياس البلاستيكية واضرارها واغنية بعنوان "خلي كياسك على قياسك وقلل منها استهلاكك".
وحضر الحفل عدد من المسؤولين والداعمين للمسابقة واعضاء اللجنة العليا للمسابقة.
يذكر ان مسابقة الملكة علياء للمسؤولية الاجتماعية توجه الى الشباب والطلبة في المدارس والجامعات وتختار سنويا قضية حيوية تهم جميع الناس تدور حول موضوعات بيئية بهدف نشر الوعي بهذه القضايا والسعي الى بناء سلوكيات ايجابية للافراد تجاهها.
--(بترا)
م ف/اح/هـ ط
23/4/2012 - 03:04 م