إطلاق دراسة حول الأنماط القيادية للمرأة في الجامعة الأردنية
عمان 22 ايار ( بترا ) - خلصت دراسة علمية حول" الأنماط القيادية للمرأة الأردنية في القطاعين العام والخاص إلى أن القيادات النسائية في المملكة تحتل مكانة جيدة مقارنة مع نسبة تمثيل القيادات على المستوى العالمي.
وبينت الدراسة التي نوقشت في مكتبة الجامعة الأردنية بحضور وزيرة الدولة لشؤون المرأة نادية هاشم اليوم الثلاثاء أنه بالرغم من الظروف الاقتصادية والعقبات الاجتماعية التي تواجه المرأة القيادية، وتؤثر في تقدمها وتحقيقها لأهدافها إلا أنها استطاعت أن تثبت تفوقها في قيادة زمام الأمور، لما تملكه من صفات تتجلى بشخصيتها من هدوء ومعرفة بالآخرين وانضباط وواقعية وغيرها من الصفات.
وتطرقت الدراسة التي أعدتها وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي السابقة الدكتورة رويدا المعايطة والدكتور حمود عليمات من الجامعة الهاشمية والدكتورة أروى عويس من جامعة العلوم والتكنولوجيا والدكتورة اخلاص الطراونة من جامعة الحسين بن طلال، إلى أنماط القيادة للمرأة الأردنية في القطاعين العام والخاص، ومدى درايتها بمصطلح "القيادة".
ورصدت الدراسة التي نوقشت بحضور نخبة من النساء الرائدات في قطاعات أكاديمية وقانونية وبرلمانية، جملة من التحديات التي تواجه المرأة القيادية في مجالات العمل السياسي والقانوني والأكاديمي ،وأبرز المعوقات الاجتماعية والثقافية التي تتعرض لها في المجتمع من تقاليد وعادات وعلاقات شخصية، وأبرز الإستراتيجيات المتبعة للتغلب على التحديات التي تواجهها في وصولها إلى مناصب القيادة.
وقالت الوزيرة هاشم خلال الحلقة النقاشية "إننا نمر في ظروف تحتاج منا إلى توضيح مفاهيم عديدة واصطلاحات متنوعة، نستخدمها دون أن نحدد بدقة حقيقة محتواها ومضمونها".
وأضافت أن الدراسة تحتل جانبا كبيرا من الأهمية لما تجمعه من عناصر ثلاثة رئيسة هي القيادة والمرأة والقطاعين الخاص والعام، لافتة إلى ان المرأة تمتلك الكثير من المزايا القيادية التي تؤهلها لتكون قائدة ومدبرة ومديرة من الطراز الأول.
وتطرقت إلى المزايا التي يتمتع بها القطاعان العام والخاص وأوجه التشابه والإختلاف بينهما مؤكدة ان المرأة تتأثر بطبيعة القطاع العاملة فيه وتضطر لإثبات وجودها لكي تنافس الرجال لافتة إلى ان هذا التقمص أشد منه في القطاع العام من الخاص لما تشهده من منافسة أكبر وفق استنتاجات عالمية ومحلية.
من جهتها أكدت المعايطة لدى تقديمها للدراسة أن المرأة الأردنية لديها قدرة تفوق الرجل في تولي مناصب القيادة ، واستقطاب من حولها، لما تملكه من وعي متطور تستثمره في تحقيق أهدافها وأهداف المؤسسة التابعة لها.
وقالت ان الدراسة التي جاءت نتاج عمل دؤوب استمر مدة عام ونصف استخدم في إعدادها أدوات بحثية عالمية على 500 عينة من النساء الرياديات من مختلف القطاعات .
وأشارت المعايطة إلى خلاصة الدراسة التي تدعم توجهات المرأة وتعزز من تقدمها في عملها ، وتتمثل بتغيير ثقافة المجتمع تجاه المرأة، وإيجاد سياسات متعلقة بعدم التمييز وإنصافها في المناصب، وإفساح المجال لزيادة صلاحياتها في المواقع القيادية باتخاذ القرارات المختلفة، وتعزيز ثقتها بنفسها لصناعة مستقبل مهني متميز.
--(بترا)
ع ط / اخ / س ط
22/5/2012 - 06:58 م