نكبة ال 48 ظلال قاتمة لا زالت حاضرة بكل تداعياتها على واقعنا العربي( اضافة اولى واخيرة )
2012/05/14 | 18:18:48
المتخصص في التشريعات القانونية المستشار القانوني وائل ابو خروب يقول ان النكبة مأساة انسانية مغايرة لجميع تشريعات القوانين الدولية تعرض لها الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع المجتمع الدولي ولم تقتصر انعكاساتها على الارض الفلسطينية فحسب انما تعدتها لتشمل جميع دول الاقليم والمنطقة ما فرض عليها تحمل مسؤوليات في تلك الفترة تزيد عن قدراتها وامكاناتها المحدودة .
ويتابع ان اكثر الدول تاثرا بتلك النكبة هي المملكة كونها الاقرب ديموغرافيا وجغرافيا , وتمثل اكبر خط مواجهة مع اسرائيل ما جعل من المملكة الدولة الاكثر تحملا لنتائج ومسؤوليات النكبة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية .
ويشير بالمقابل الى ان ما قدمه العديد من دول المنطقة للشعب الفلسطيني من مساعدة جراء تلك النكبة لا يبلغ باي حال من الاحوال ما تحمله الاردن من مسؤوليات ومساعدات تجاه فلسطين والقضية الفلسطينية حين قدم جل التضحيات وروى بدماء جنوده الزكية التراب الفلسطيني دفاعا عن ارض فلسطين والشعب الفلسطيني اضافة الى ما تحمله من مسؤوليات انسانية واجتماعية واقتصادية تجاه الشعب الفلسطيني كان ابسطها منحه جميع الحقوق الاجتماعية والسياسية والمعيشية كدليل قاطع على وحدة وتوأمة الشعبين منذ ذلك التاريخ .
ويبين المحامي ابو خروب ان تعامل المجتمع العالمي من خلال اذرع منظمته الدولية الامم المتحدة مع نكبة ال 48 لم يتعد مستوى منطق المجاملة المنحازة للجانب الاسرائيلي , اذ عمدت الى تسويف ومماطلة فرض الحلول من خلال احالة التوصيات والقرارات الى لجانها الفرعية وعدم التوصل الى نتائج نهائية .
ويشير الى ان الامم المتحدة لم تطبق على ارض الواقع أيا من القرارات الهامة المتعلقة بحرب ال48 التي على اساسها كان من المفترض ايجاد حلول شرعية لما تعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاك لارضه وحقوقه , وفي مقدمتها قرار 194 المتضمن حق العودة للشعب الفلسطيني وهو حق شرعي لا زال معلقا رغم ان مدة صدوره زادت عن ستة عقود .
ويقول ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاك للحقوق والارض طيلة هذه العقود يؤكد المماطلة والتسويف التي يتعمدها المجتمع الدولي خاصة عواصم صنع القرار للحيلولة دون اعادة حقوق الشعب الفلسطيني وعلى راسها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف اضافة الى حق اللاجئين في العودة والتعويض .
ويبين ان هذا الامر يعد دليلا على انحياز دول صنع القرار المتحكمة بالشرعية الدولية الى جانب التعنت الاسرائيلي رغم ما يرتكبه يوميا من اختراقات للشرعية الدولية متمثلة بالاستيطان والاستملاك غير الشرعي للاراضي الفلسطينية ورغم ما تقترفه قوات الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكات لحقوق الانسان الفلسطيني من خلال حملات الاعتقالات وممارسة الضغوط على الشعب الفلسطيني الذي لا زال وسيبقى صامدا ومرابطا دفاعا عن ارضه وحقوقه .
ويدعو ابو خروب البيت العربي الى مضاعفة جميع مسؤولياته حيال القضية الفلسطينية , كما ان على العالم اجمع ان يقف وقفة حقيقية وصادقة من اجل تحقيق الانصاف والعدالة للقضية الفلسطينية , ولا سيما ان الشعب الفلسطيني لا زال يتعرض للظلم والمزيد من قضم الاراضي وبناء المستوطنات وتهويد الاحياء العربية في القدس.
ويقول استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاردنية الدكتور غازي ربابعة ان النكبة تعتبر الحرب الاولى التي خسر فيها العرب 78 بالمئة من المساحة الكلية لفلسطين وهجّر بسببها 700 الف فلسطيني .
ويبين ان حرب النكبة دامت سنة و7 اشهر ومرت باربع مراحل , انتصرت بالاولى منها الجيوش العربية التي زحفت يوم 15 ايار 1948 بعد اعلان قيام اسرائيل يوم 14 من الشهر ذاته .
ويوضح ان الجيوش العربية دخلت هذه الحرب دون وضوح في المقصد الاستراتيجي , اذ كانت من حيث العدد 22 الف مقاتل ونسبة الامية بينهم مرتفعة جدا , في حين كانت نسبة التعليم بين اليهود 90 بالمئة , وبلغ عدد الجيش الاسرائيلي 72 الف مقاتل مدرب عسكريا على اكمل وجه .
ويتابع انه وفي المرحلة الثانية من الحرب شهدت تراجعا للجيوش العربية , فيما حققت في الثالثة منها انتصارات , اما في المرحلة الرابعة فقد تراجعت الجيوش العربية تماما وخسرت المعركة ووقعت دول الطوق اتفاقيات هدنة مع اسرائيل في عام 1949 .
ويبين المقدم العسكري المتقاعد الدكتور ربابعة ان ما يجب الاشارة اليه ان المدة بين كل اتفاقية من اتفاقيات الهدنة كانت شهرا استغلت اسرائيل تلك المدد بتحقيق انجازات عسكرية رغم ان اتفاقيات الهدنة نصت على وقف اطلاق النار في حين كانت الجيوش العربية تلتزم باتفاقيات الهدنة .
ويقول ان الجيش العربي الاردني كان الافضل من بين الجيوش العربية من حيث فاعلية القتال , ففي معركة باب الواد خسر الاسرائيليون في ليلة واحدة 800 قتيل مقابل 6 شهداء من الكتيبة الرابعة الاردنية , وهذا مؤرخ في كتاب العسكري الاسرائيلي زئيف شيف الذي يحمل عنوان ( انشاء وتكوين الجيش الاسرائيلي ) .
ويتابع ان الاسرائيليين خسروا بعد اسبوعين من معركة ( باب الواد ) في مواجهة الكتيبة الثامنة لقوات الجيش العربي الاردني 275 قتيلا , مقابل 4 شهداء من الجيش العربي الاردني الباسل , وفي معارك القدس تمكن جيشنا الباسل من اسر 700 جندي اسرائيلي منهم رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارئيل شارون الذي وضع في سجن في منطقة ام الجمال الاردنية , حيث تم تبادل الاسرى الاسرائيليين مع 2000 من الفلسطينيين المدنيين .
ويشير وهو الذي كان له شرف القتال في حرب العام 1967 , الى قول بن غوريون رئيس وزراء اسرائيل في عام 1948 " لقد كانت خسائرنا في ( باب الواد ) ضعف خسائرنا في حرب فلسطين كاملة " .
ويبين ان حرب عام 1948 تتضمن الكثير من الدلائل اهمها انها كانت مؤامرة بريطانية , فقد غادرت بريطانيا عام 1948 بعد ان سلمت الاراضي الفلسطينية للعصابات الاسرائيلية المسلحة , فيما الدلالة الثانية تشي الى ان قرار تقسيم فلسطين عام 1947 كان مؤامرة دولية اعطت لاسرائيل المساحة الاكبر من فلسطين , اضافة الى ان الامم المتحدة انشأت اسرائيل في مخالفة لميثاق الامم المتحدة , لانه ليس من صلاحيات ذلك الميثاق انشاء الدول , وبالتالي فان اسرائيل قامت على باطل وما بني على باطل فهو باطل .
--( بترا )
ا ق / ب ح / ات
14/5/2012 - 03:12 م
14/5/2012 - 03:12 م
مواضيع:
المزيد من تقارير ومتابعات
2025/11/09 | 13:00:34
2025/11/09 | 10:22:15
2025/11/08 | 13:44:24
2025/11/07 | 17:09:41
2025/11/07 | 11:26:39