مراسم ماليزية خاصة للتخلص من نسخ القرآن الكريم التالفة
كوالالمبور7 نيسان (بترا)- من صخر البزايعة - تتولى السلطات الماليزية الدينية المختصة الإشراف على إتلاف نسخ القرآن القديمة أو الممزقة عن طريق إحراقها وإلقائها بالبحر على مسافة بعيدة من الشاطئ حفاظا على قدسية الكتاب الكريم.
وأشرفت السلطات الدينية بولاية ترينجانو شمال ماليزيا يوم امس على برنامج لإتلاف عدد كبير من المصاحف التي جمعت من المواطنين والمساجد والمدارس الدينية خلال فترة الأربعة شهور الماضية، وأحرقتها في مكان خاص.
ونقل مسؤولون بالمجلس الديني للولاية رماد نحو200 كلغ من المصاحف التالفة على متن قارب إلى مسافة
نحو18 كيلومترا من شاطئ بحر الصين الجنوبي حيث تم التخُلص منها هناك.
وقال رئيس اللجنة الإعلامية للمجلس، محمد نوح الرملي، في تصريحات لوسائل الإعلام التي شهدت المراسم "إن عملية إتلاف المصاحف التي تحتوي أوراقها كلام الله تعالى مسؤولية عظيمة يجب أن نقوم بها وفق مراسم تدل عن احترامنا الشديد وتقديسنا لما فيها"، وتابع "يجب اتباع الإجراءات السليمة لحماية كتابنا المقدس من أي تدنيس".
ودعا رملي المواطنين إلى تسليم النسخ التالفة إلى المجالس الدينية وعدم تولي إتلافها بشكل فردي "لأن السلطات تقوم بفرز النص المطبوع ومسحه بطريقة كيميائية قبل أن تقوم بحرق الأوراق، وهذه مهمة يصعب على المواطن القيام بها منفردا"، ويتجنب الماليزيون الإقدام عادة على التخلص من نسخ القرآن القديمة أو التالفة بشكل فردي، وإنما يقومون بتسليمها لمراكز خاصة بالمجالس الدينية بالولايات لتتولى القيام بهذه المهمة على نحو رسمي وضمن تعليمات محددة.
ووفقا للدكتور رضوان الأطرش اردني الجنسية والمدرس بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية العالمية فإن المواطنين يتخوفون من الإقدام على إتلاف نسخ القرآن وإحراقها بشكل فردي تحسبا من أن "يقعوا في معصية عدم احترام وتقديس كلام الله، ويخشون أن يكون لذلك أثر سلبي على حياتهم، لذلك فهم يجمعون النسخ التالفة لدى السلطات الدينية".
ويضيف إن الماليزيين "يولون القرآن الكريم اهتماما كبيرا سواء من النواحي العلمية والأكاديمية أو الإقبال على حفظه وتعلم أحكامه، أو من حيث التعامل معه لقدسية محتواه ككتاب يضم بين دفتيه كلام الله تعالى.
--(بترا)
ص ب/اح/هـ ط
7/4/2012 - 03:30 م