مجلس النواب يبدأ مناقشة البيان الوزاري للحكومة .. اضافة14
من جهته قال النائب محمود الخرابشة "لقد تابعت البيان الوزاري وارى انه "هزيل " ولا يرتقي لأن يكون بيانا
تنالون عليه الثقة، فكل العبارات الواردة فيه وكل الكلمات التي تلفظتم بها كانت عادية واقل، ولا يوجد في ثنايا البيان
اشارات واضحة او حتى رؤية محددة ترغبون بالسير فيها، وقد لمست حقيقة ان هذا البيان هو اضعف واقل البيانات المقدمة الى مجلس النواب من حيث المضمون، وارى ان طريقة الاعداد كانت سريعة وان الفقرات صيغت نحو التركيز على مبررات رفع الاسعار وموجبات المرحلة الراهنة، وكأن عطاء المقاولة الذي أتت الحكومة لتنفيذه هو الاساس في هذا البيان، وغير ذلك لا معنى لكل العبارات الورادة.
وأضاف النائب الخرابشة "أود أن اسأل دولة الرئيس وفريقه الوزاري عن اسباب تجاهل الحراك الشبابي في البيان الوزاري، وعن اسباب تجاهل مطالب القوى السياسية المعارضة التي تنادي بالاصلاح السياسي، وعن اسباب تجاهل مطالب الناس عامة، وعن اسباب تجاهل الخطر الذي يتعرض له الاردن هذه الايام، وعن اسباب ازمتنا المالية، وعن اسباب تجاهل ما يحدث في جوارنا العربي وخاصة سورية وفلسطين".
وأضاف "نحن دائما مع أمن وسلامة سورية العربية وأهلها ولا نقبل بأي حال من الاحوال التدخل الاجنبي فيها"، لافتا إلى أن "فلسطين واهلها فقد نسيها العرب وللأسف".
وقال "البلاد العربية كلها اليوم مفتوحة امام عودة الاستعمار من جديد، والشعوب العربية اليوم تعيش مرحلة سياسية خطيرة، فإما ان تتمكن من انقاذ نفسها والاتجاه نحو حريتها كرامتها او ان تعود الى الاقتتال والتناحر والتقسيم والطغيان من جديد وهذا الامر يؤثر علينا مباشرة، وعلى الدولة الاردنية ان تتحضر لما يمكن ان يحدث في الجوار من حولنا خاصة وان الكل بات ينظر بعينيه الينا وكأن الدور على الاردن للعبث به وباستقراره ونشر الفوضى فيه".
وأضاف النائب الخرابشة "وهنا احذر الحكومة والمعنيين من طأطأة الرأس امام كل المزاودين وتجار "الشنط" ووكلاء الاجهزة الموسادية الذين يبثون الاشاعات والاقاويل ويحاولون الدس الرخيص بيننا بأسماء وعناوين شتى، وعلى الحكومة ان تعي خطورة المرحلة السياسية التي نمر بها، فما اشبه اليوم بالخمسينات من القرن الماضي".
ودعا الى تشكيل لجنة عليا لمراقبة الداخل، حيث قال "فالحرب الاعلامية حولنا خنقت الجميع، واضحى البعض ضحية هذه الابواق الفاجرة التي تطاولت على رمز الوطن، والكل هنا مدعو الى تغليب مصلحة الأمة ونبذ كل من يتطاول على الاردن وقائده، سواء في الفضائيات او وسائل الاعلام العربية والمحلية، فالأمر لا يطاق وعليكم ان تتنبهوا للخطر الداهم علينا من كل حدب وصوب، فالكل يكشف عن انيابه ضدنا، والكل يتهمنا بما هو ليس فينا، والكل ينشر غسيلنا في حوانيت الاجهزة الغربية بحثا عن الفوضى التي يريدها ان تعم الشرق الاوسط كله، وهنا ادعو الاردنيين الى الوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا الهاشمية المباركة وعلينا واجب ان نفوت الفرصة على اكل المتآمرين والمقاولين الاعلاميين وغيرهم كما فوتناها عليهم في يطلون علينا صباح مساء هم ذات الادوات التي اطلت بوجوه اخرى في الماضي وحاولت النيل من ثوابتها الوطنية وفشلت، وهي اليوم تكرر ذات المشهد وعلينا نحن الاردنيين واجب افشالهم مرة واحدة والى الابد".
يتبع....يتبع
--(بترا)
ح ش/م ب/م ت/هـ ط
22/5/2012 - 05:46 م