عمّان 12 تشرين الثاني (بترا)- أصدرت شركة (Visa) دراسة حديثة كشفت فيها عن ارتفاع وعي المستهلكين وزيادة الإجراءات الاحترازية التي يتخذونها لإتمام المدفوعات الرقمية في الأردن.

وبحسب بيان للشركة اليوم الأربعاء تُعد هذه النسخة الأولى من دراسة (ابقَ آمناً) التي يتم إطلاقها في المملكة بالتعاون مع بنك الاتحاد، عن طريق استطلاع آراء 300 شخص بالغ، وأظهرت النتائج أن 96 بالمئة من المستهلكين في الأردن يتخذون خطوات جدية لضمان أمن معاملاتهم الرقمية، ما يسلط الضوء على تنامي الوعي، بالتزامن مع الزخم الكبير الذي يكتسبه قطاع المدفوعات الرقمية.

وأشار 44 بالمئة من المشاركين في الدراسة إلى إدراكهم لاحتمالية التعرض للاحتيال، إلا أن ارتفاع معدلات اتخاذ الإجراءات الاحترازية واعتماد أساليب مصادقة أكثر أماناً، يؤكد حدوث تحوّل إيجابي واضح في سلوكيات المستهلكين.

وأصبح بمقدور المستهلكين حالياً التعرّف على العلامات التحذيرية والتحقق من صحة المعاملات عبر الإنترنت، ما يشير إلى زيادة ملحوظة بمستويات الوعي الرقمي، إذ يَعتبر نصف المشاركين أنفسهم على دراية جيدة بكيفية كشف عمليات الاحتيال.

وأشارت الدراسة إلى استمرار تسارع اعتماد المدفوعات الرقمية في المملكة، إذ أعرب 96 بالمئة من المشاركين عن ثقتهم بأساليب الدفع الرقمية بشكل كامل أو جزئي، وحتى في مواجهة تهديدات الاحتيال المحتملة.

ومن المتوقع بحلول عام 2030 أن يصل عدد مستخدمي المدفوعات الرقمية في الأردن إلى 6.37 مليون مستخدم، بقيمة معاملات تبلغ 11.22 مليار دولار أميركي.

وتعليقاً على البحث، قال نائب مدير منطقة المشرق العربي في (Visa) ماريو مكاري، إن دراسة (ابقَ آمناً) في الأردن، تؤكد وعي المستهلكين وقدرتهم على مواجهة التحديات الرقمية.

كما يدرك المستهلكون في الأردن أن مستقبل المدفوعات يتجه بسرعة نحو التقنيات الرقمية، وقد تجاوزوا الآن مرحلة استكشاف المخاطر الأمنية، وباتوا يتخذون خطوات عملية لحماية تعاملاتهم. هذه الخطوات الاستباقية الواثقة رغم مخاوف التعرض للاحتيال، تبرز أهمية المدفوعات الرقمية والراحة التي توفرها، وتحافظ مبادرات التوعية المتواصلة من (Visa) على أهميتها في تعزيز هذه الثقة، مع التأكيد على أن اليقظة الدائمة للمستهلكين تشكل خط الدفاع الأول ضد عمليات الاحتيال الإلكتروني".

من جانبه قال منتصر دواس، الرئيس التنفيذي لبنك الاتحاد: "إن الوعي هو الخطوة الأولى، ومبادرة (ابقَ آمناً) توفر موارد تعليمية ونصائح عملية لمكافحة عمليات الاحتيال، مشيرا الى أننا في بنك الاتحاد، نؤمن بأهمية هذا التعاون في الأسواق الديناميكية مثل الأردن، حيث يتسارع التحول الرقمي بشكل غير مسبوق. من خلال العمل المشترك، يمكننا ضمان تجربة رقمية أكثر أماناً ومستقبلاً مالياً أفضل للجميع".

وبينت الدراسة أن 98 بالمئة من المستهلكين يعتقدون أن أصدقاءهم أو أفراد عائلاتهم قد يقعون ضحية للاحتيال، خاصة عند تلقي رسالة نصية تطلب منهم التحقق من معلومات الحساب (58بالمئة).

وبحسب البيان فإن ان 98 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أبدوا ثقتهم بالمدفوعات الرقمية لإجراء المعاملات في حين يشعر 78 بالمئةمن المستهلكين بمستويات أمان أعلى عند مطالبتهم بإدخال رمز نصي أو الضغط على رابط من الجهة المرسلة لتأكيد هوياتهم عند الدفع رقمياً.

ويرى 73 بالمئة أن المدفوعات الرقمية أسرع وأسهل من الطرق التقليدية، ويُفضّل 64 بالمئة ما تقدّمه هذه الطرق من سبل الدفع الميسرة في أي وقت ومن أي مكان، وتُعد النساء أكثر تقديراً لهذه الميزة وتشكل نسبتهم 67 بالمئة.

واظهرت الدراسة أن 50 بالمئةمن المشاركين يعتبرون أنفسهم على درجة عالية من قدرة التعرف على النصب والاحتيال الإلكتروني.

و أعتبر 52 بالمئة أن المدفوعات عبر الهواتف المحمولة هي أسهل طريقة دفع رقمية، فيما يرى 66 بالمئة أن التحويلات البنكية هي الأكثر أماناً، وبشكل عام، يعتزم 80 بالمئة ممن شملتهم الدراسة، زيادة استخدام المدفوعات الرقمية خلال العام المقبل.

وتُعد الدراسة جزءاً من حملة (Visa) السنوية (ابق آمنًا)، التي جرى إطلاقها في الأردن بالشراكة مع بنك الاتحاد، وتعكس التزام الطرفين بتعزيز مستوى الوعي لدى المستهلكين وتثقيفهم وبناء الثقة لمكافحة تهديدات النسيج الاجتماعي.

--(بترا) رش/أز/اح