صندوق النقد يسعى لعدم انتقال تأثيرات الأزمة الأوروبية للمنطقة العربية
واشنطن 18 نيسان (بترا)- من فايق حجازين- أكد المدير والمستشار المالي في صندوق النقد الدولي خوسيه فينيلز حرص الصندوق على عدم انتقال تأثير الأزمة المالية الأوروبية إلى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر سياسات مالية وبرامج وقائية تعمل حاليا في أوروبا والعالم.
وقال خلال إيجاز للصحفيين في مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن اليوم الأربعاء بمناسبة إطلاق تقرير الاستقرار المالي العالمي، إن الخطر ليس على الدول العربية من تداعيات أزمة منطقة اليورو بل على دول جنوب أوروبا، منوها الى ان العالم سيتأثر سلبيا في تراجع مستويات التجارة الدولية كنتيجة للازمة.
وأضاف أن هناك سياسات يتم تنفيذها لاستعادة الثقة في الاقتصاد الأوروبي منها "جدران الوقاية" ليس لأوروبا بل لكل العالم.
وقال إن البنوك الأوروبية لا تزال، رغم بعض التحسن لاسيما في اسعار الاسهم، تخضع لضغوطات ناشئة عن المخاطر السيادية وضعف النمو الاقتصادي وارتفاع حجم الديون التي تحتاج الى تمديد من جهة وتعزيز احتياطات رأس المال الوقائية لاستعادة ثقة المستثمرين من جهة أخرى.
وتوقع تقرير الاستقرار المالي العالمي ان تقلص البنوك الكبيرة العامة في اوروبا ميزانياتها المجمعة بما يصل الى 6ر2 تريليون دولار لنهاية 2013 او ما نسبته 7 بالمئة من مجموع اصولها لمواجهة تداعيات الازمة، ربع هذا التقليص سينجم عن تخفيض الإقراض والباقي من مبيعات الاوراق المالية.
واشار فينيلز في هذا الصدد الى أن عملية التقليص في الميزانيات يجب ان يتبعها بذل جهود رقابية حثيثة لتجنب التأثير السلبي على عرض الائتمان والنشاط الاقتصادي بشكل عام سواء في اوروبا او مناطق أخرى من العالم.
وقال "ينبغي على صناع السياسة الأوروبيين البناء على ما تحقق وتنفيذ الاصلاحات المتفق عليها لتجنب إشكالات جديدة لان المسار المقبل محفوف بالمخاطر السياسية والتنفيذية على السواء".
ورحب بدمج آليات الاستقرار المالية الاوروبية ووصفها بالإيجابية لمعالجة الأزمات ومساندة جهود صندوق النقد الدولي في تعزيز الجدران الوقائية العالمية.
ويهدف تقرير الاستقرار المالي العالمي الى لعب دور في منع الازمات من خلال تسليط الضوء على السياسات التي يمكن ان تخفف من المخاطر وبالتالي تسهم في تحقيق الاستقرار المالي العالمي وتضمن استدامة تحقيق النمو الاقتصادي للدول الاعضاء في صندوق النقد الدولي.
ويضم الصندوق في عضويته 187 دولة بانتظار توقيع دولة جنوب السودان اليوم ليصبح عدد الأعضاء 188 دولة.
--(بترا)
ف ح/م ع/ح أ
18/4/2012 - 07:15 م