رئيس الوزراء يؤكد أن احدى مهمات الحكومة الاساسية الوصول لاجراء إنتخابات برلمانية هذا العام...إضافة7 وأخيرة
معالي الرئيس حضرات النواب المحترمين،
ان قواتنا المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية هي سياج الوطن وقرّة عين قائدها الأعلى وتستحق منا دائماً كل التقدير والدعم وبكل الوسائل والامكانات، فهي جزء أصيل من هوية الدولة، وبدماء شهدائها وجرحاها وإخلاص منتسبيها صنعت مجداً وعزاً وأمناً واستقراراً لكل الأردنيين. ويقتضي الواجب الوطني علينا ان نقدر عاليا لرفاق السلاح حرصهم الرائع على التعامل الحضاري مع حرية التعبير المسؤولة الواعية التي يتمتع بها شعبنا الاصيل في حراكه المشروع والمنحاز الى الاصلاح لا الى الفرقة واثارة الفتن.
معالي الرئيس حضرات النواب المحترمين،
ان السياسة الخارجية للمملكة الاردنية الهاشمية ترتكز الى عدة ثوابت اساسية اهمها ارث من العلاقات التاريخية مع العالم باسره، يحافظ عليها ويعززها جلالة الملك المعظم، فالعالم ينظر الى الاردن وشعبه وقيادته نظرة احترام وتقدير، ولا شك ان هذه العلاقات المميزة التاريخية تشكل رصيدا هائلا للاردن واجبنا ان نحافظ عليه ونعززه.
اما القضية الفلسطينية فتؤكد قيادتنا ونؤكد انها القضية الاساس مهما كانت الظروف العالمية او المحيطة بنا، كما نؤكد ان اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية، وحدودها على اساس خط الرابع من حزيران عام 1967هي مصلحة اردنية عليا كما هي بالنسبة للفلسطينيين، فحل الدولتين وفقا للشرعية الدولية واستنادا الى المرجعيات المتفق عليها بما فيها مبادرة السلام العربية التي مر على تبنيها عشر سنوات، هي الحل الامثل الذي يضمن الوصول الى هذا الهدف.
كما ان الحكومة كانت حريصة على حصول العاملين في وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، وقد نجحت في مساعيها في هذا المجال.
ونذكر هنا بالدور الهاشمي التاريخي المستمر الذي يضطلع به جلالة الملك المعظم في رعاية وحماية وصيانة الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف والحفاظ على الهوية العربية والاسلامية للمدينة المقدسة.
معالي الرئيس حضرات النواب المحترمين،
إنني إذ أتقدم إلى مجلسكم الكريم ببرنامج الحكومة وطلب الثقة على أساسه لأؤكد مرة أخرى الاحترام الكامل للمجلس الموقر والحرص الدائم على العمل معاً وفق أحكام الدستور لخدمة وطننا والشعب الأردني تحت ظل الراية الهاشمية المظفرة بقيادة عميد آل البيت الأخيار جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أعز الله ملكه.
معالي الرئيس، حضرات النواب المحترمين،
واختتم بياني تحت هذه القبة التي هي منبر الوطن في لحظة وطنية تمتلكني وتمثل كل لحظات حياتي، اننا نعيش على ثرى مقدس باركه الله سبحانه وتعالى ورسوله العظيم وجل الانبياء والرسل عليهم السلام، وعميد آل البيت الاطهار قائدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين – حفظه الله . ونعيش على ارض الامان والاستقرار بفضل الله جلت قدرته والعرش الهاشمي المظفر والجيش العربي المصطفوي والاجهزة الامنية الباسلة والنسيج الاجتماعي الذي صهرنا بكل منابتنا واصولنا ببوتقة الوطن الاردني فانصهرنا اسرة واحدة متحابة متراصة.
ومنذ البدايات ونحن في عين العاصفة اعترتنا ويلات ونوائب اطاحت بمن حولنا، وصبرنا وثبتنا لاننا صبرنا في البأساء والضراء وحين البأس ولا لانت منا قناة ولا تراجعنا عن ثوابتنا، وانجزنا بالصبر والعمل الدؤوب بالرغم من ضيق ذات اليد، فتساءل الكثيرون من هؤلاء؟ وكان الجواب دائما صيحة واحدة منا جميعا .. نحن الاردنيون ، نحن لا نهون ولا نحزن لاننا الاعلون باذن الله.
حمى الله الاردن وطنا مزروعا بالمهج والضمائر وعاش الملك يرعانا ونرعاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
--(بترا)
ع ق/م ت/هـ ط
20/5/2012 - 06:10 م