جولة صحافية للاطلاع على مشروعات تأهيل الانظمة البيئية في البادية
الازرق 18 نيسان (بترا)- نظمت وزارة البيئة، يوم امس الثلاثاء جولة صحافية للاطلاع على مشروعات برنامج التعويضات البيئية لاعادة تأهيل الغطاء النباتي الطبيعي ورفع كفاءة الانتاج الحيواني والمراعي في البادية الأردنية .
وقال مدير برنامج التعويضات البيئية الدكتور عبدالنبي فردوس ، خلال الجولة على احدى الحفائر المائية في منطقة الازرق ، ضمن برنامج مشروع الحصاد المائي الممول من التعويضات البيئية والمنفذ من قبل وزارة المياه والري ، ان هذه الحفيرة الجاهزة من بين 16 حفيرة وسدا ترابيا ، جار العمل على تنفيذها بسعة 5ر1 مليون متر مكعب ، تعمل على جمع مياه الامطار لاعادة تأهيل المراعي و سقي المواشي وري الشجيرات الرعوية المزروعة في تلك المناطق لتوفير الخدمات المطلوبة لرفع كفاءة انتاج الثروة الحيوانية والمحافظة على التنوع الحيوي .
واشار فردوس الى تجهيز سبع عيادات بيطرية متنقلة وتدريب خمسة وعشرون ممرض من ابناء مربي الثروة الحيوانية في جامعة العلوم والتكنولوجيا لتنفيذ نظام الحوافز وتحسين ادارة القطعان لتحصينها ضد الامراض السارية ، اضافة الى تزودهم بمادة الشعير مجانا بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة بكلفة اجمالية حوالي 11 مليون دينار .
وقدم مدير مديرية تحلية المياه في وزارة المياه والري ، المهندس راتب العدوان خلال الجولة على احدى مشروعات تحلية المياه الممول من برنامج التعويضات البيئية ، شرحا مفصلا عن تحلية مياه آبار الزينه التي كانت تعاني من ارتفاع النترات ومعالجة مياه بئر بيرين من البكتيريا ، وتحلية بئر العمري من ارتفاع الاملاح ، اضافة الى تركيب وحدات طاقة شمسية لتشغيل بئر الحصيدة والسليمانية البعيد عن مصادر الكهرباء لتزويد اهل المنطقة بالمياه .
ولفت العدوان الى معالجة مياه بئر جابر من الملوثات باستخدام (نانو فلتر) وهي تقنية حديثة تستخدم لاول مرة في الشرق الاوسط والثانية عالميا بعد هولندا.
كما تضمنت جولة برنامج وحدة التعويضات البيئية الاطلاع على برنامج تأهيل الخطة الشمولية لمشروع اكثار المها العربي وصيانة مسيجات محمية الشومري موطن المها العربي لتنمية السياحة البيئية في المحمية كونها مركزا لتكاثر الأحياء البرية المنقرضة كالمها العربي وغزال الريم والحمار الاسيوي البري .
وقال مدير المحميات في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة معن الصمادي ان المحمية انجزت جزءا من مشروع اكثار المها العربي ، حيث تم استيراد سبعة رؤوس من المها العربي من السعودية العام الماضي ضمن الخطة الشمولية لتفادي المشكلات الوراثية التي من الممكن ان تنتج بسبب التزاوج من نفس القطيع لفترات زمنية طويلة مشيرا الى ان الاردن صنف ثالث دولة على مستوى العالم في اعادة اكثار الحمار البري الاسيوي (حمار الصيد ) الذي انقرض من البرية وتمت اعادة اكثاره في المحمية .
ونوه الصمادي الى ان محمية الشومري التي تأسست عام 1975 دخلت كتاب غينيس للارقام القياسية في عام 1984 كأفضل برنامج إكثار لحيوان المها العربي عالمياً وتعتبر اول محمية ومركز لتكاثر الأحياء البرية المنقرضة في الاردن خاصة المها العربي الذي انقرض عام 1920 بعد اعادة إكثارها وإطلاق جزء منها في وادي رم عام 2009الى جانب اطلاقها في المحمية .
وقدم مدير محمية الشومري اشرف الحلح ، خلال جولة السفاري للصحفيين شرحا مفصلا عن برنامج السفاري الذي يعتبر اول برنامج في الشرق الاوسط ضمن معايير ومقاييس عالمية الذي ينطلق في حلقة دائرية في مناطق المحمية لمشاهدة التنوع الحيوي المتميز .
وتشتمل رحلة السفاري في المحمية على ممرين بمسافة 10 كيلومترات من خلال سيارتين ذات الدفع الرباعي تم تجهيزهما بمقاعد مرتفعة وامنة ليتمكن السائح من رؤية المناطر الخلابة في المحمية وسهول الحماد المتناغمة في مشاهدها بين الاشجار الصحراوية ومشاهدة المها العربي وغزال الريم والحمار الاسيوي وبعض الطيور الصحراوية والبركة المائية اضافة الى مشهد يعد عنوانا للمناظر الطبيعية التي لا تنسى وهو مشاهدة غروب قرص الشمس من خلال الغسق.
يشار الى ان المجلس الحاكم في الأمم المتحدة قرر في عام 2005 منح الأردن 160 مليون دولار لإعادة تأهيل الأنظمة البيئية البرية في البادية الأردنية حيث تم صرف حوالي 23 مليون دولار من برنامج مشروعات التعويضات البيئية .
--(بترا)
ع ف/ض ز/س ق
18/4/2012 - 01:55 م