الاردن يشارك في اعمال مؤتمر الشرق الادنى في روما
2012/05/18 | 13:34:47
عمان 19 ايار ( بترا ) – شارك الاردن في اعمال المؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى الذي لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " الفاو " الذي اختتم اعماله في روما امس وبحث إنشاء صندوق إقليمي للتنمية الزراعية يتولى تكملة موارد التمويل الإنمائي الدولي والحد من الهدر الغذائي وخسائر الإنتاج الزراعي والغذائي، والتخفيف من آثار تغيّر المناخ لعواقبه على الزراعة في بُلدان الإقليم.
واشاد وزير الزراعة احمد ال خطاب ممثل الاردن الى المؤتمر بالجهود التي تبذلها "الفاو" في دعم مشاريع القطاع الزراعي الاردني خاصة مشاريع الحراج ومكافحة الفقر الريفي مؤكدا اهمية استمرار تقديم الدعم لهذه المشاريع.
وقال في تصريح لوكالة الانباء الاردنية "بترا" ان الاردن طالب المؤتمر بتفعيل مكتب " الفاو " في الاردن وتقديم الدعم الكافي له والمباشرة بتعيين مدير له اضافة الى تسهيل عمل مكتب العراق الذي يستضيفه الاردن.
واشار ال خطاب الى انه على هامش فعاليات المؤتمر الذي بدأت اعماله يوم 14 ايار الجاري التقى كلا على حدة مع نظيره العراقي عز الدين دوله واللبناني حسين الحاج حسن وبحث معهما سبل تطوير علاقات التعاون في مجالات انسياب السلع الزراعية بين الدول الثلاث.
من جانبه قال القائم بأعمال ممثل " الفاو " في الاردن المهندس طلال الفايز في بيان صحفي اليوم ان بلدان الشرق الأدنى تواجه معوقات من حيث موارد الأراضي والمياه ضمن جملة صعوبات أخرى، تحدّ بقوة من إمكانيات زيادة الإنتاج الغذائي في مواجهة مجموع سكانها المنتظر أن تنمو أعدادهم من 380 مليون نسمة إلى 520 مليوناً بحلول عام 2030.
وقال : إن الحدّ من الهدر الغذائي وخسائر الإنتاج تشكل خطوات تساعد على توفير مزيد من كميات الغذاء، والتخفيف من حدة ارتفاع أسعار الغذاء مع احتواء مقدار الفاقد الغذائي سوف تساعد على توفير حلول جيدة لتوفير الغذاء بدون استنزاف موارد الأراضي والمياه المحدودة.
وبحسب البيان : تتجاوز خسائر الحبوب سنويا في إقليم الشرق الأدنى كل عام 16 مليون طن، و 15 بالمائة من البقوليات، وأكثر من 30 بالمائة من الأغذية المعرضة للتلف السريع مثل الفاكهة والخضروات، ومنتجات الألبان، واللحوم والأسماك.
وتشير المنظمة الى أن الهدر الغذائي وخسائر الإنتاج الزراعي على صعيد إقليم الشرق الأدنى إنما تعود إلى أسباب نقص مرافق التخزين، ومحدودية مرافق التبريد، وبالنسبة للمواد الغذائية من الإنتاج الحيواني، فأن الفاقد نتيجة للهدر خلال عمليات المعالجة، والخزن، والتجهيز، والتعبئة، والتوزيع، والاستهلاك حيث وهي أعلى بكثير من الخسائر خلال مرحلة الإنتاج.
وتتراوح الخسائر بين 25 و50 بالمائة في حالة الأسماك والأطعمة البحرية، لتشكّل بذلك أعلى معدل للهدر والفاقد في حالة الغذاء المشتق من المصادر الحيوانية، علماً بأن أكثر من ثلثي الخسائر يقع خلال عمليات المعالجة والتغليف والتوزيع.
ومن المعوقات الأخرى تبرز قلة الطرق المعبّدة المناسبة للشاحنات والعربات الكبيرة الحجم، واللازمة للربط بين مناطق الإنتاج والموانئ أو مراكز المدن، بالإضافة إلى نقص مصادر الطاقة الكهربائية وعدم كفاية البنى التحتية لإمدادات المياه.
وتنصبّ التوصيات المقدمة لمؤتمر إقليم الشرق الأدنى لدى المنظمة "فاو"، على ضرورة تقليص الخسائر الغذائية وهدر الغذاء كإجراءات لا بد من أن تدمَج في صلب السياسات الإقليمية والوطنية والاستراتيجيات القومية، مع توفير الحوافز لخفض الخسائر وتقليص الهدر والفاقد من المواد الغذائية، وزيادة الاستثمار في كلا القطاعين العام والخاص لتدعيم المرافق والبُني التحتية، وتحسين القيمة التجارية المضافة، والترويج الفعّال لتعاونٍ نشط بين الجهات الأكاديمية والصناعات والهيئات الحكومية والمصالح التجارية.
وبحسب البيان يعدّ إقليم الشرق الأدنى واحداً من أكثر المناطق ندرة في العالم من حيث الموارد المائية، ولا تنفك ندرة المياه تتفاقم في الإقليم، مع تدهور نوعية المياه المتوافرة من حيث تلوّث المياه الجوفيّة، وتدهور تركيب الكُتل المائية، وأيضاً تدهور النظم البيئية المرتبطة بالموارد المائية.
وتتضمن التدابير التي يوصّى بها للتكيّف إزاء تلك الأوضاع المناخية المستجدة في قطاع الثروات السمكية تنمية قطاع تربية الأحياء المائية. وبالنسبة لقطاع الثروة الحيوانية من الماشية، تتضمن الإجراءات التكيفيّة الاستخدام المتزايد لنظم الإنتاج الزراعي المختلطة بين الماشية والمحاصيل.
وتشمل توصيات الخبراء في مجالي إدارة الغابات والمراعي الحرجية، استصلاح واستعادة المناطق الحرجية المتدهورة، والتشجير وإعادة تحريج الغابات، وغرس الأنواع الشجرية المقاومة للجفاف، وإعادة تأهيل المراعي الطبيعية.
--(بترا )
ح م / أ ز
18/5/2012 - 10:28 ص