عمان 12 تشرين الثاني (بترا)- أكد الاتحاد الأوروبي وكندا اليوم الأربعاء التزامهما بدعم إعادة إعمار قطاع غزة وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين كما رحبا بالاتفاق الذي خلصت إليه قمة شرم الشيخ للسلام في تشرين الاول الماضي الماضي.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام الاجتماع الوزاري الرابع بين كندا والاتحاد الأوروبي الذي عقد في مدينة (نياجارا) الكندية بمشاركة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، ووزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند حيث شددا على دعمهما القوي والمستمر للمساعي الدبلوماسية الجارية لإحلال السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأعرب الطرفان عن تقديرهما الكبير للجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة والدور الفاعل الذي قامت به الدول الإقليمية الوسيطة في التوصل إلى الاتفاق، مؤكدين أهمية التزام جميع الأطراف بتنفيذ مراحله كافة والامتناع عن أي أعمال قد تهدد نجاحه.
وشدد الجانبان على أن استئناف المساعدات الإنسانية يمثل أولوية عاجلة، مؤكدين أهمية تيسير دخولها وتوزيعها على نطاق واسع عبر المعابر البرية والمسارات البحرية وتمكين الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية من العمل باستقلالية وحياد داخل القطاع.
كما جددا التزامهما بدعم جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة ، داعين الى مواصلة دعمهما للسلطة الفلسطينية بما في ذلك الإصلاحات الجارية وتهيئة الظروف لعودتها إلى القطاع في إطار مجموعة المانحين لفلسطين.
وأكد البيان أن السلام العادل والدائم يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين "جنبا إلى جنب مع سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليا" وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومخرجات المؤتمر رفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين الذي استضافته نيويورك برعاية السعودية وفرنسا.
ودعا إلى التهدئة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، مطالبا بوقف عنف المستوطنين الذي طال أيضا المجتمعات المسيحية والتوسع الاستيطاني غير القانوني وإنهاء العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا ضرورة التزام حكومة الاحتلال بواجباتها وفق القانون الدولي الإنساني.
--(بترا) رصد/ ف ق/اح
