الأمم المتحدة تحتفي يوم الصحة العالمي غدا
نيويورك 6 نيسان (بترا)-يحتفل العالم يوم غد بيوم الصحة العالمي؛ لإحياء ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية في عام 1948 تحت شعار "الصحة الجيدة تضيف حياة إلى المسنين" وذلك بالدعوة لمساعدة الرجال والنساء على العيش حياة زاخرة ومنتجة وأن يكونوا موردا بالنسبة لأسرهم ومجتمعاتهم المحلية.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في رسالة وجهها اليوم بهذه المناسبة : إن موضوع هذا العام يحمل بين طياته رسالة هامة مفادها أن تعزيز التمتع بصحة جيدة طيلة الحياة يحسن فرص بقاء الإنسان معافى، ومنتجا في خريف العمر.
وأشار إلى أنه قد تحققت على الصعيد العالمي نجاحات في مجال الصحة العامة حسنت من صحة الأطفال ، وارتقت بصحة البالغين، حاثا الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص على الالتزام بتوجيه العناية، والموارد اللازمة لكفالة تمكين الناس في كل مكان من التمتع بوافر الصحة مع تقدمهم في العمر.
وشدد الأمين العام على دور كبار السن في تقديم العديد من الإسهامات القيِمة للمجتمع، فمنهم من يقدم الإسهامات كفرد في أسرة، أو كمشارك نشط في القوة العاملة أو كمتطوع في المجتمعات المحلية، مشيرا الى أن الحكمة التي اكتسبوها تجعل منهم موردا مجتمعيا فريدا من نوعه.
وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان إن شيخوخة السكان ظاهرة عالمية يتعذر اجتنابها ويمكن التنبؤ بها، وتلك الظاهرة ستغير المجتمع على مستويات عديدة وبطرق معقدة، مما سيطرح مشكلات وفرصا على حد سواء.
وأكدت أن المسنين يسهمون بقدر كبير فعلا في المجتمع، سواء عن طريق القوى العاملة الرسمية، أو من خلال العمل غير الرسمي والتطوع، أو في إطار الأسرة، ويمكن تعزيز هذا الإسهام بمساعدتهم على الحفاظ على صحتهم وتذليل العقبات الكثيرة التي تحول دون استمرار مشاركتهم في المجتمع.
وشددت على ضرورة مواجهة العراقيل والمشكلات الصحية التي يواجهها المسنون في الجزء الأخير من حياتهم والتي تقوض قدرتهم في الحفاظ على استقلاليتهم.
وأكدت تشان أن هذا التحدي الديمغرافي المطروح في الجزء الأول من القرن الحادي والعشرين يقتضي استجابة صحية عمومية، وقد حددته منظمة الصحة العالمية بوصفه أولوية من أولوياتها وعلى المجتمع الدولي الآن مجابهة المشكلات المبينة فيه .
--(بترا)
ب خ/رع/م ب
6/4/2012 - 05:59 م