اختتام برنامج "قادة المستقبل": إبداع الشباب وروح المشاركة
2025/11/14 | 20:19:05
عمان 14 تشرين الثاني (بترا) - اختتمت جمعية "كن إيجابياً"، بالتعاون مع منظمة ميديير وبدعم من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC)، فعاليات برنامج "قادة المستقبل"، بمشاركة مجموعة من الأطفال واليافعين الذين قدّموا نموذجًا ملهِمًا للإبداع، والشغف، والدمج المجتمعي.
وأُقيمت الفعالية، مساء الجمعة، في مقر اللجنة البارالمبية الأردنية بالمدينة الرياضية، بهدف تعزيز قيم التقبّل والإدماج بين الأطفال، وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة داخل المجتمع، وإبراز دورهم في إحداث التغيير الإيجابي في بيئاتهم المحلية.
وجاءت الفعالية تتويجًا لمسار تعليمي امتد لأسابيع، اكتسب خلاله المشاركون مهارات في القيادة والتواصل والعمل الجماعي، وتعرّفوا على مفاهيم تقبّل الاختلاف وحقوق الأطفال ذوي الإعاقة، وأهمية الشمولية في بناء مجتمعات متكافئة.
وتنوّعت الأنشطة التفاعلية التي صمّمها اليافعون بأنفسهم ضمن زوايا متعددة شملت: الرسم والألوان، التصوير، الأشغال الفنية (اصنعها بنفسك)، الرسم على الوجه، الألعاب الحركية، زاوية القصة، والأنشطة الحسية.
وفي تصريح لـ"وكالة الأنباء الأردنية"، أكدت رئيس الجمعية نايفة الكردي، أن الفعالية أوجدت مساحة آمنة وممتعة أتاحت للأطفال التفاعل والتعاون بروح مليئة بالاحترام والتقبّل، مقدّمةً مثالًا عمليًا على قيم الشمولية والتمكين، ومبرزةً قدرة الأطفال على الابتكار والعمل المشترك.
وأضافت الكردي، أن الحدث تميّز بتنوع الأنشطة وثراء المبادرات الفردية، مشيرة إلى مشاركة أطفال من ذوي الإعاقات البصرية والسمعية إلى جانب أقرانهم من الأردن ودول عربية أخرى، بما يسهم في تعزيز وعيهم بأهمية التفاعل المجتمعي والتعامل السليم مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وبناء بيئة أكثر شمولًا وعدالة.
كما أشارت إلى أن البرنامج شمل تدريب المشاركين على استخدام تطبيقات مساندة لصناعة المحتوى الرقمي، بهدف تمكينهم من توظيف مهاراتهم التسويقية عبر المنصات الرقمية، بما يعزز جودة إنتاجهم ويُسهم في توسيع نطاق انتشار مشاريعهم وتحقيق فائدة اقتصادية مستدامة.
وتسعى جمعية "كن إيجابياً" من خلال برامجها إلى ترسيخ السلوكيات الإيجابية لدى الأفراد والمجتمع عبر التدريب الذهني والسلوكي، بما يعزز "الطاقة الإيجابية" لديهم، ويرسّخ قيم التفاؤل، وإيجاد الحلول، وتحسين العلاقات الاجتماعية، وتعزيز التفكير الإيجابي وبناء الثقة بالنفس وتحسين العلاقات الاجتماعية وتعزيز التواصل الإيجابي والعلاقات الصحية داخل المجتمع، وتعزيز العطاء المجتمعي وتشجيع المبادرات التي تدعم القيم الإيجابية كالعدالة والتعاطف والمسؤولية.
--(بترا) م. ق/م ق